يكتظ مسجد قرية تالة عمارة في تيزي راشد بولاية تيزي وزو خلال شهر رمضان الكريم بالمصلين كبارا وصغارا لأداء صلاة التراويح، ويعتبر هذا الأخير أول مسجد في الجزائر تم بناؤه على الطراز البربري. إلى جانب دوره الثقافي الديني كبقية المساجد، يتيح مسجد قرية تالة عمارة ببلية تيزي راشد بتيزي وزو والذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، للسكان أداء صلواتهم وعباداتهم فيها، فقد زاره عديد الشخصيات الشهيرة والمسؤولين المهمين. تم بناء المسجد خلال الثمانينيات على الطراز البربري. ونقوشه المزخرفة تتخللها كتابات منوعة بخط التفيناغ، تكتسى حوائط المسجد الذي يقع بوسط القرية، ما يعكس الثراء العجيب والتنوع النادر في حضارتنا الأمازيغية العربية والإسلامية. ويجذب المسجد انتباه جميع زوار المنطقة بمجرد المرور أمامه، ما يدفع الكثيرين لالتقاط صور تذكارية. فخلال شهر رمضان يكتظ المسجد بالمصلين كبارا وصغارا لأداء صلاة التراويح، الذين يملأون أرجاء المسجد لتبدأ الصفوف في الانتشار خارج المسجد، كما تقام فيه مجموعة من دروس الوعظ عقب صلاة التراويح، ويعتبر مسجد تالة عمارة من المنابر الدينية المهمة خلال شهر رمضان وبقية شهور العام، إلا أنه يلعب دوراً بارزاً في إحياء ليالي الشهر الفضيل، حيث يستضيف عدداً من القراء الذين يتميزون بنداوة أصواتهم، وحسن ترتيلهم للقرآن الكريم، إضافة إلى محاضرات وندوات دينية يتناوب على إلقائها نخبة من كبار العلماء الذين يتميزون بعلمهم الواسع والغزير، ويحرص عدد كبير من جموع المصلين بالتواجد في مسجد تالة عمارة لتلمس ليالي رمضان الفضيلة بالصلاة والدعاء والذكر والاستماع إلى المحاضرات الدينية والقراء والمشايخ من أصحاب الأصوات العذبة والندية، والذين يؤمون المصلين في صلوات العشاء والتراويح والقيام.