لقي مواطن يدعى (م – لحسن) يبلغ من العمر 59 سنة، حتفه، إثر تساقطات مطرية معتبرة بمنطقة عين الكبيرة في سطيف، فيما فقد شخص آخر يدعى (ب. م)، والذي كان البحث جاريا عنه إلى غاية كتابة هذه السطور من طرف الجهات المعنية، وتشكلت سيول جارفة في بلدية عين الكبيرة بسطيف/جرفت الضحية م.لحسن الذي كان على متن سيارة تجارية (هاربين)، عبر مجرى وادي حيون، الواقع ببلدية عين الكبيرة، شمال شرق سطيف، وعثر على جثته على بعد 200 متر من جسر ذراع النزاعة، فيما لا يزال البحث جاريا عن شخص آخر يدعى (ب- م)، من طرف مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني، وجمع غفير من المواطنين، وهذا بعد أن جرفته السيول عبر مجرى وادي حيون باتجاه الوادي الكبير الواقع ببلدية الدهامشة. وذكر رئيس الدائرة السيد السعيد منصوري في تصريح للشروق اليومي، أن مدينة عين الكبيرة، شهدت يوم الخميس، تساقطا غزيرا للأمطار، وازدادت غزارة مساء وتحولت إلى فيضانات، ما أدى إلى هلاك شخص وفقدان آخر، وتهديم منزل تابع لشركة إسمنت عين كبيرة، وغلق العديد من الطرقات الفرعية والرئيسية، وإتلاف قنوات المياه الصالحة للشرب، وكذا نفوق عشرات الحيوانات، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة مع تضرر البيوت البلاستيكية والحقول والمزروعات، وقد خلفت أيضا تراكم الأوحال والطمي وبقايا الأشجار، في كل أحياء مدينة عين كبيرة. ونشير، أن الأمطار الغزيزة التي تهاطلت عشية أول أمس، على سطيف، حرمت عشرات العائلات من تحضير وتناول وجبة الفطور في أول يوم من شهر رمضان المعظم، خاصة بالتجمع السكاني أوريسيا، حيث أدى فيضان وادي بوسلام، بسبب غلق جزء من مجراه على مستوى جسر الطريق الاجتنابي الرابط بين الطريق الوطني 9 والطريق الوطني 5، إلى فيضانه وقضت عشرات العائلات ليلتها عند الجيران بسبب تلف الأجهزة الكهربائية واجتياح المياه سكناتها. تجدر الإشارة أن الشخص المتوفى في هذه الأمطار الطوفانية، وري الثرى أمس بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من مقر سكناه الكائن بحي بوتبنة ببلدية عين الكبيرة، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشيخ مسعود.