تعد لحوم الأرانب وجبة مستحبة ومكوّنا رئيسيا للمائدة الرمضانية في تيسمسيلت، حيث تأتي لحوم الأرانب على رأس قائمة الطعام بعد لحوم الأغنام والدجاج. في منطقة سيدي يحي الواقعة على الحدود الفاصلة بين بلديتي بني لحسن، وأولاد بسام، يتخذ، محمد ماشو، من تربية الأرانب، مهنة رئيسية ومصدر دخل وحيد لعائلته. وتمثل لحوم الأرانب بديلا ممتازا للحوم الحمراء كالماعز والأغنام، كما أنها تمتاز بفوائد صحية، لخلوها من مادة الكولسترول، فضلا عن كونه مفيدا جدا بالنسبة لمرضى السكري الذين يتبعون نظاما غذائيا خاصا. وتأتي ولاية تيسمسيلت في مقدمة الولايات المنتجة للأرانب، ورغم ذلك يعاني المربون مشكلة التسويق وغياب دعم مصالح الفلاحة لشعبة تربية الأرانب في مختلف المجالات. مشاكل صارت تعيق المربين للنهوض بشعبة تربية الأرانب في قطاع لا يولي الاهتمام المطلوب بمشاريع تربية الأرانب التي يهتم الكثيرون بإنشائها. تربية الأرانب مغامرة مربحة غير مكلفة بحيث 150 غرام من العلف هو مقدار ما يحتاجه الأرنب الواحد في اليوم وتختلف الكمية حسب العمر إضافة إلى أنه لا يحتاج إلى دواء. إقبال المستهلكين على لحوم الأرانب في شهر رمضان كان كبيرا، بعدما صار ينافس لحم الدجاج من حيث السعر. يعتبر مشروع تربية الأرانب من أنجع المشاريع الاستثمارية في تيسمسيلت فهي تتكاثر ويزداد عددها بسرعة مذهلة ما يجعل استثمار تربيتها للتجارة أمرا مرغوبا فيه.