حذر الشيخ السعودي ربيع بن هادي المدخلي، من الدكتور عبد المجيد جمعة، ودعا إلى عدم الالتفات إليه، كما اتهم خصمه على قيادة التيار محمد المدخلي، بتفرّق السلفيين في الجزائر، على خلفية تزكيته للشيخ علي فركوس وتحذيره من جماعة الإصلاح. وسع زعيم التيار المدخلي في العالم الإسلامي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، من ساحة السهام التي أطلقها في حق فريق علي فركوس، فبعد تحذيره سابقا لزهر سنيقرة، حذر في لقاء مع بعض "مريديه"، قبل أيام فقط، ببيته العائلي في المدينةالمنورة، من عبد المجيد جمعة، ونقلت بعض المنتديات السلفية جزءا من اللقاء، حيث كتب أحدهم "فقد أنعم الله علي ودخلت عند الشيخ ربيع وفقه الله ووجدته في صحة وعافية، وطرحت عليه هذا السؤال: أبناؤكم من قسنطينة يسلمون عليك وهذا سؤالهم: الدكتور عبد المجيد جمعة لا يزال يحذر من كل من يدافع عن مشايخ الإصلاح ولا يقبل طعوناته، وأمر بهجرهم والتحذير منهم؟". وكان جواب الشيخ على الاستفسار "لا تلتفتوا إلى تحذيرات جمعة وامضوا في الدعوة إلى الله ولا يثبطنكم، وحذروا منه وبينوا للناس ما عنده من أخطاء"، وهو نفس الموقف الذي نقل عنه لما استفسروه عن سينقرة، حيث رد "حذِّرُوا مِنْهُ، ورُدُّوا عَلَيْهِ، ولاَ تَجْبُنُوا"، ومما قاله عن سنيقرة كذلك "رَاَسَلَنِي وأَرَادَ أنْ يُكَلِّمَنِي بأنَّهم يَنْقُلُونَ عَنْهُ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فيَّ وطَعَن، وحَلَفَ بأنَّه لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيَّ ولَمْ يَطْعَنْ؛ فَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِ ولَمْ أُجِبْهُ في ذلك". ومعلوم أن خلافا دب في الفترة الأخيرة بين الرجلين، بسبب رفض فركوس تجريحات وتعديلات ربيع، حيث قال إن الجرح والتعديل غير المفسر "لا يُقبل"، ومما قاله فركوس كذلك في عدد من المجالس "إذا كان ربيع قد زكا شخصا وأثنى عليه، دون أن يوضح أسباب ذلك، فلا يؤخذ بتعديله ولا تجريحه". وفي كلمة نشرها ربيع على موقعه الالكتروني، بعنوان "تعليقات على طعونات الشيخ محمد بن هادي في أناس أبرياء مما يصفهم به"، حمَل فيها "غريمه" الشيخ محمد المدخلي المسؤولية عن التفرقة التي حصلت في بيت السلفية بالجزائر، بعد منح هذا الأخير تزكية للثلاثي فركوس وجمعة وسنيقرة، فيما يناصر الشيخ ربيع من يُعرفون بجماعة الإصلاح وهم "عبد الخالق ماضي وعز الدين رمضاني، وعبد الغني عويسات، وعبد الحكيم دهاس، ورضا بوشامة، وتوفيق عمروني، وعثمان عيسى، إضافة إلى عمر الحاج مسعود".