اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن التوجّه المدخلي في الجزائر لا يمثل اختيارا فكريا ولا نهجا دينيا ، مؤكدا أن أجهزة الدولة رصدت هذا التيار كتنظيم متشدّد يخضع لإملاءات أجنبية لا تتوافق مع المرجعية الدينية الوطنية. الوزير عيسى شدّد في إجابته على سؤال بخصوص "فتوى" الشيخ لزهر سنيقرة ، المشرف على موقع التربية والتصفية والإمام السابق حول حملة مقاطعة السيارات ، على أن ما قاله المتحدث لا يرقى إلى مستوى "الفتوى" التي تتطلب كفاءة وهو ما لا يتوفر لسنيقرة ، حسب الوزير ، باعتبار أنه مشطوب من تولّي الإمامة في المساجد الجزائرية بسبب عدم توافق خطابه مع المرجعة الدينية الوطنية . وقال محمد عيسى أن التوجه المدخلي في الجزائر هو "تنظيم متشدد يعطي لنفسه حقّ تعيين قادة في الجزائر" ، في إشارة إلى رسالة وجهها شيخ المدخلية السعودي محمد بن هادي بن علي المدخلي إلى أتباعه في الجزائر ، يوصيهم يزكّي من خلالها ثلاثة مشايخ محسوبين على التيار السلفي "رؤوسا للدعوة السلفية في البلاد" ، ويتعلق الأمر بكل من الدكتور محمد علي فركوس والدكتور عبد المجيد جمعة والشيخ لزهر سنيقرة، الذي اعتبره الوزير مفتقدا للكفاءة التي تؤهله لتولّي الإمامة والإفتاء في مساجد الجزائر، بدليل شطبه من قائمة الأئمة . وذهب الوزير عيسى إلى أبعد من ذلك عندما اتّهم سنيقرة بتلقّي أوامر من خارج البلاد بقوله :"هذا التنظيم المتشدّد أعطى لنفسه حقّ تعيين ثلاثة قادة في الجزائر، اثنان منهم جامعيان ، والثالث شطب من الإمامة لأن مساجدنا لا يرتادها إلا المؤمنون بمرجعيتنا الوسطية المعتدلة ولا يأتمرون بأوامر الخارج". ووصف عيسى حديث سنيقرة حول حملة "خليها تصدّي" لمقاطعة السيارات بسبب ارتفاع أسعارها ، بأنه مجرّد "ترّهات" لا تعني الأمئة ولا تعني المساجد. إقرأ أيضا: الشيخ سنيقرة : المواطنون ليسوا ملزمين بشراء السيارات