أدانت حركة مجتمع السلم، ما سمته حالة الغموض السياسي وانغلاق الأفق وغياب الرؤية السياسية والاقتصادية لدى المسؤولين، داعية إلى تطبيق العدالة بشفافية واستقلالية خاصة بعد حادثة الكوكايين. واستنكرت حمس، دعوات بعض الانفصاليين في إشارة إلى حركة "الماك" للمطالبة بتشكيل، "مليشيات مسلحة"، معتبرة هذه التصريحات من شأنها تهديد الوحدة الوطنية مطالبة السلطة "بالصرامة في الموقف ضد هذا الانحراف العلني وعدم التعامل مع قضايا الإرهاب بمعايير مختلفة". واعتبرت حركة مجتمع السلم، في بيان لمكتبها التنفيذي، أمس، أن حادثة الكوكايين، تؤكد أن "الفساد بلغ ذروته". وترى حمس أن الحل الوحيد لهذه القضية يكمن في معالجة التردي عبر تطبيق العدالة بكل شفافية واستقلالية، وتطبيق الرقابة بكل أنواعها. كما طالبت حركة مجتمع السلم، في البيان ذاته، بضرورة توفير الشروط الديمقراطية للمنافسة السياسية بالنظر للانتخابات الرئاسية المرتقبة والسعي لتأسيس لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات بالتوافق بين جميع القوى السياسية. بالمقابل، اعتبر المكتب الوطني للحركة أن الأزمة المتعددة التي تمر بها البلاد تحتاج إلى رؤية توافقية جامعة وشاملة وواسعة تتناول الأزمة بكل أبعادها، واعتبرت أن المعالجات الجزئية عبر قوانين المالية العادية والتكميلية لا ترقى إلى حجم وعمق الأزمة الهيكلية التي تمر بها البلاد وهو تأجيل للحل لا أكثر ولا أقل. وأضافت الحركة أن قضايا محاربة الفساد والرشوة واجب وطني دائما تضطلع به المؤسسات القضائية واللجان والدواوين المختصة ذات الصبغة المستقلة والسيدة، وليس استجابات ظرفية ومعالجات موسمية وجزئية لأن ظاهرة الفساد في الجزائر حسب – حمس – "أصبحت مهيكلة وخطيرة تهدد أمن واستقرار البلاد وترهن كل الإرادات الخيرة في محاربة هذه الآفة المزمنة". من جهة أخرى، أعلن المكتب التنفيذي للحركة على جائزة الشيخ محفوظ نحناح الدولية السنوية حول أحسن بحث حول فكر ومسيرة ونضال الراحل، مؤكدا ثبات الحركة بالمسار الذي وضعه الشيخ، معلنة عن تخصيص شهري جوان وجويلية أياما للاحتفال بذكراه بمختلف البرامج والنشاطات المحلية، لتختتم بنشاط مركزي.