عبرت حركة مجتمع السلم عن إدانتها لدعوات حركة الماك بتشكيل ميليشيات مسلحة، معتبرة ان قضية الكوكايين بينت أن ظاهرة الفساد أصبحت تهدد استقرار البلاد. وفي أول اجتماع للمكتب التنفيذي لحمس عقب خروج رئيسها عبد الرزاق مقري من المستشفى بعد حادث المرور، جدد الحزب تأكيده على ضرورة تأسيس لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات لتوفير الشروط الديمقراطية للمنافسة السياسية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي تعليقه على حجز 7 قناطير من الكوكايين بوهران اعتبر الحزب أن الحادثة ناتجة عن انتشار آفة الفساد بكل أنواعه، الذي أصبح مهيكلا ويهدد أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن معالجة هذا التردي المزمن لا يكون إلا بالشفافية واستقلالية العدالة والرقابة الحقيقية على الشأن العام. من جهة أخرى اعتبر الحزب أن المعالجات الجزئية للأزمات التي تمر بها البلاد عبر قوانين المالية التكميلية والعادية لا ترقى إلى حجم وعمق المشاكل، فالحل حسب -البيان- يكون عبر رؤية توافقية جامعة وشاملة وواسعة تتناول الأزمة بكل أبعادها. وفي سياق آخر أدان الحزب الدعوات إلى تشكيل مليشيات مسلحة التي أطلقتها قوى انفصالية تهدد الوحدة الوطنية (في إشارة إلى الماك)، كما طالب البيان الجميع بالصرامة في الموقف ضد هذا الانحراف العلني وعدم التعامل مع قضايا الإرهاب بمعايير مختلفة. كما قدمت حمس الشكر والعرفان لكل الشعب الجزائري بمختلف فئاته وشرائحه الذين تفاعلوا مع الحادثين الذين تعرضا لهما رئيس الحركة ونائبه.