أدانت حركة مجتمع السلم، أمس، الدعوات إلى تشكيل مليشيات مسلحة، التي أطلقتها قوى انفصالية تهدّد الوحدة الوطنية، في إشارة إلى حركة الحكم الذاتي التي يقودها المغني المتصهين، فرحات مهني، وطالبت الحركة بالصرامة في الموقف ضدّ هذا الانحراف العلني. وجاء في البيان الذي وقّعه نائب الرئيس، عبد الرزاق عاشوري، إدانة لما وصفته حمس بحالة الغموض في الشأن السياسي وانغلاق الأفق وغياب الرؤية السياسية والاقتصادية لدى المسؤولين، وكذا انتشار آفات الفساد بكل أنواعه الذي بلغ ذروته في حادثة الكوكايين، معتبرة أن معالجة هذا التردي المزمن لا يكون إلا بالشفافية واستقلالية العدالة والرقابة الحقيقية على الشأن العام، مجددة مطالبتها بضرورة توفير الشروط الديموقراطية للمنافسة السياسية بالنظر للانتخابات الرئاسية المرتقبة والسعي لتأسيس لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات بالتوافق بين جميع القوى السياسية. وفي سياق مغاير، أكد المكتب الوطني لحمس أن الأزمة المالية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد تحتاج إلى رؤية توافقية جامعة وشاملة وواسعة تتناول الأزمة بكل أبعادها، معتبرا أن المعالجات الجزئية عبر قوانين المالية العادية والتكميلية لا ترقى إلى حجم وعمق الأزمة الهيكلية التي تمر بها البلاد وهو تأجيل للحل لا أكثر ولا أقل. كما تم اعتبار قضايا محاربة الفساد والرشوة واجبا وطنيا دائما تضطلع به المؤسسات القضائية واللجان والدواوين المختصة ذات الصبغة المستقلة والسيدة، وليس استجابات ظرفية ومعالجات موسمية وجزئية. وفي الذكرى الخامسة عشر لوفاة الشيخ محفوظ نحناح يؤكد المكتب على الثبات على الرسالة التي ناضل من أجلها الشيخ المؤسس، واعتبار شهري جوان وجويلية أياما للإحتفال بذكراه بمختلف البرامج والنشاطات المحلية، لتختتم بنشاط مركزي. كما قرر المكتب الإعلان على جائزة الشيخ محفوظ نحناح الدولية السنوية حول أحسن بحث حول فكر ومسيرة ونضال الشيخ، رحمه الله. و جدد المكتب التنفيذي الوطني لحركة حمس الشكر والعرفان لكل الشعب الجزائري بمختلف فئاته وشرائحه الذين تفاعلوا مع الحادثين الذين تعرضا لهما رئيس الحركة ونائبه. كما أشادت قيادة حمس بالموقف الجزائري المتجدد من قضية الأمة المركزية فلسطين في الأممالمتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة الصهيونية، ودعوة الطبقة السياسية والمجتمعية إلى احتضان هذا الموقف بكل أشكال الدعم والمناصرة والتأييد. وهنأ المكتب التنفيذي الوطني أخيرا جميع الناجحين وعائلاتهم في امتحان شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط، متمنيا التوفيق للذين يجتازون امتحان البكالوريا داعيا أن تعود للبكالوريا هيبتها ومكانتها.