نظم العشرات من الشباب البطال بمدينة حاسي مسعود، الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة حاسي مسعود للمطالبة بتوظيفهم بالمؤسسات النفطية المتواجدة بالمنطقة، والتي تطلق عروض عمل لدى وكالات التشغيل التابعة بورقلة من فترة لأخرى، خاصة إذا علمنا أن المنطقة صناعية بامتياز. طالب العشرات من الشباب البطال أمام مقر دائرة حاسي مسعود بتدخل السلطات المعنية وإنصافهم، فيما يتعلق بتوظيفهم عن طريق إطلاق عروض العمل بوكالة حاسي مسعود بشكل خاص وإنصاف أبناء المنطقة من الممارسات غير القانونية، فيما يخص عدم استفادة أبناء المنطقة من مئات عروض الشركات النفطية. ويطالب هؤلاء بمنح وكالة التشغيل حاسي مسعود الأولوية فيما يخص استفادتها أكثر من غيرها من المناطق بهذه العروض، حيث أن واقع المدارس يثبت ومنذ أكثر من خمس سنوات وكالات التشغيل الأخرى والمتواجدة بمقر الولاية ورقلة، هي التي تستفيد وبشكل مباشر فيما يخص توجيه هذه العروض. والسبب الرئيسي بحسب المحتجين الذين جعلهم ينظمون هذه الاحتجاجات على غرار تزايد البطالة بمدينة حاسي مسعود هي معضلة البطالة، علما أن أغلب الشباب المشاركين في هذه الوقفة من خريجي الجامعات والمعاهد، وجدوا أنفسهم بدون عمل ولا مستقبل بعد تخرجهم، والأهم من ذلك أن العديد منهم بدون عمل منذ مايزيد عن أربع سنوات. في مقابل ذلك نجد عروض العمل المقدمة من المؤسسات النفطية لا تنتهي، حيث كل أسبوع يتم تعليق العروض المقدمة، لكن أغلبها بحسب تصريحات هؤلاء ل"الشروق" فإن نصفه يتم توجيهه لوكالات ورقلة فقط، علما أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة من العديد من الوقفات الاحتجاجية منذ شهرين نظرا للأسباب المذكورة آنفا. وفي سياق ذي صلة، تم تشكيل ممثلين للمحتجين من أجل إيجاد حلول حول مطالب للشباب البطال، إلا أنه وبحسب مصادر مطلعة فإن هؤلاء لم يتم استقبالهم من طرف السلطات المعنية بدائرة حاسي مسعود، وهو ما أثار تذمرا وسخطا شديدين من طرف هؤلاء. ويناشد العديد من هؤلاء والي ولاية ورقلة بالتدخل شخصيا من أجل معالجة هذا المشكل، خاصة مع تزايد عدد البطالين بعاصمة النفط وانعدام تكافؤ عروض العمل بين حاسي مسعود وورقلة، في وقت مازال المطلب الأساسي لهؤلاء هو منح الأولوية لأبناء عاصمة النفط، ويرفض العديد من الشباب البطال العمل بالمؤسسات الخاصة ويفضلون المؤسسات النفطية الوطنية أو الأجنبية، وهذا لعدة أسباب من بينها ظروف العمل والراتب المرتفع وغيرها من الميزات.