أطاح عناصر من فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأمن ولاية تبسة، الأربعاء، بعناصر شبكة إجرامية دولية تتكون من 5 أشخاص، اختصوا في ممارسة نشاط تهريب وترويج المؤثرات العقلية، من خارج الوطن، إلى داخل التراب الوطني عبر الشريط الحدودي ومنه إلى مختلف ولايات الوطن. وبحسب مصادر أمنية، فإن عملية توقيف أفراد هذه الشبكة التي يمتد نشاطها إلى خارج التراب الجزائري، جاءت إثر معلومات وصلت إلى فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، بشأن النشاط المشبوه لمجموعة من الأشخاص، انطلاقا من الشريط الحدودي بين الجزائروتونس، عبر بلديتي عين الزرقاء والمريج الحدوديتين بولاية تبسة. وبالاستغلال الجيد لتلك المعلومات، بوشرت تحريات ميدانية أسفرت عن تحديد هوية الأشخاص المشبوهين، الذين وضعت تحركاتهم واتصالاتهم تحت أعين مصالح الأمن، وبعد التأكد من المعلومات، نصب كمين محكم من طرف قوات الشرطة القضائية للإطاحة بأفراد الشبكة، غير بعيد عن مقر بلدية المريج، ما أسفر عن توقيف 3 أشخاص، وعند إخضاعهم للتفتيش عثر بحوزتهم على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة لأدوية مصنفة كمؤثرات عقلية، تتمثل في أكثر من 6 آلاف قرص مهلوس، هرّب من تونس إلى الجزائر عبر الشريط الحدودي، ليقتاد الأشخاص الموقوفون على الفور إلى مقر الأمن للتحقيق معهم حول مصدر ووجهة تلك الكمية من المهلوسات، التي تقدر قيمتها المالية بأكثر من مليار سنتيم، وهي كمية ضخمة تغطي حاجيات 10 صيدليات كاملة من تلك الأدوية. كما أسفرت عملية توقيف عناصر الشبكة عن حجز كميات معتبرة من مخدرات القنب الهندي وأكياس خاصة بنقل المخدرات بكميات كبيرة، بالإضافة إلى مبالغ مالية معتبرة تمثل عائدات مختلف المبيعات بالجملة أو التجزئة لمختلف أصناف المخدرات بين متعاطي هذه السموم عبر الأحياء. الموقوفون وبعد إكمال التحقيقات الأولية معهم قدموا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات بولاية تبسة الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بدوره بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال إجراءات التحقيق القضائي قبل الإحالة على المحاكمة.