شهدت كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة، صباح السبت، نشوب شجار عنيف بين مجموعة من الطلبة على خلفية غلق أبواب الكلية من طرف البعض ودخولهم في إضراب على خلفية سبب متعلق يالامتحانات، الأمر الذي خلف بعض الجرحى وترك استياء بالحرم الجامعي الذي تحوّل حسبهم إلى رهين بأيدي ثلة تتلاعب بمصير الطلبة. خلفيات الشجار الذي نشب بالقرب من أبواب كلية الاقتصاد يعود إلى إقدام مجموعة من الطلبة على غلق تلك الأبواب ومنع زملائهم من الالتحاق بالمدرجات، مستعملين لغة التهديد والقوة في وجه من أراد الدخول، حيث تجهل أسباب الخطوة حسب البعض لاسيما بعد تلبية المطلب الرئيسي لهؤلاء، وهو تأجيل رزنامة الامتحانات إلى وقت لاحق بحجة عدم امتلاكهم للوقت الكافي للمراجعة. ليتواصل الجو المكهرب بين الطلبة الرافضين للإضراب والمساندين له، ما تسبب في نشوب شجار بينهم اختلط فيه الحابل بالنابل وخلف بعض الجرحى وسطهم جروحهم خفيفة، فيما ترك الأمر استياء وتذمرا وسط الطلبة الذين تساءلوا عن الهدف الرئيسي من وراء إغلاق أبواب الكلية في هذا الوقت، خاصة وأن أغلب الكليات أنهت رزنامة امتحاناتها ما عدا كلية الاقتصاد التي تتخبط منذ مدة في مشاكل رهنت مستقبل طلبتها وترهن إنهاء موسمهم الدراسي في الوقت المحدد، وما ينجر من وراء ذلك من تأخر في تسلم شهاداتهم وحرمانهم من المشاركة في مسابقات التوظيف وغيرها. وتعيش جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة عامة وكلية الاقتصاد بالخصوص مشاكل متراكمة وانفلاتا أمنيا وصل إلى درجة تهديد عميد الكلية من طرف مجموعة من الطلبة، ما تسبب له في جروح خطيرة، أين عمدت إدارة الكلية في حينها إلى إقصائهم من الدراسة ومتابعتهم قضائيا، إلا أن تحكم ثلة منهم في مصير المئات من الطلبة كما وصفه البعض ولأسباب خاصة ولا صلة لها بالدفاع عن حقوق الطلبة لا يزال العائق الكبير في السير الحسن للدراسة بالكلية وإنهاء البرنامج الدراسي في وقته المحدد.