نظم الفرع الولائي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة، صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الجامعة للتنديد بالانفلات الأمني داخل الحرم الجامعي وتعشش العنف بها دون اتخاذ الإدارة للإجراءات القانونية لمحاربة الظاهرة التي راح ضحيتها مؤخرا 3 من زملائهم على أيدي طلبة جامعيين وأعوان أمن. الوقفة الاحتجاجية وحسب منسق الفرع النقابي للكناس بالبويرة يوسف أوتافات تأتي على خلفية تعرض 3 أساتذة يدرسون بالجامعة إلى اعتداءات لفظية وإهانات مختلفة، آخرهم أستاذ بكلية الآداب واللغات تعرض للتهديد والعنف على أيدي من أسماهم بأشباه الطلبة، وهي الحالات التي باتت حسبه تتكرر في عدة مناسبات وبات العنف يعشش بالجامعة وتستمر معه حالة الانفلات الأمني دخل الحرم الجامعي، مضيفا بأن الإدارة لحد الساعة لا تزال متقاعسة عن تطبيق القانون على المعتدين على زملائهم وعلى القانون والأعراف والتقاليد الجامعية. وفي نفس السياق، ندد منسق الفرع النقابي بسياسة الاستسلام للأمر الواقع المنتهج من طرف الإدارة فيما يتعلق بقضية أستاذ بكلية العلوم والعلوم التطبيقية الذي كان ضحية اعتداء سافر كما قال من طرف أعوان الأمن الداخلي للحرم الجامعي، حيث أوقفت حسبه إجراءات مثول المخالفين أمام اللجنة متساوية الأطراف دون سابق إنذار وبصورة مفاجئة وغير مفهومة، وهو ما دفع الفرع النقابي إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية دفاعا عن حرمة الجامعة الجزائرية بشعار "المشاركة الفعالة في سبيل استرجاع مكانة الأستاذ الجامعي". تجدر الإشارة إلى أن جامعة البويرة تعيش منذ سنوات متواصلة حالة من الفوضى والإضرابات المبررة وغير المبررة، أدخلت الطلبة الجامعيين وأساتذتهم في دوامة وغموض حول مستقبل الدراسة بها بعد التأخر الكبير الذي تعرفه البرامج الدراسية بها، آخرها وفي نفس توقيت الوقفة الاحتجاجية للأساتذة غلق كل من كليات اللغات والأدب العربي، الأمازيغية، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ومعهد تقنيات الرياضة.