يرى الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، أن الكرة في المغرب العربي تعاني من حالة اللااستقرار وسطوة "الدخلاء"، وهو ما أعاق المنتخبات الوطنية على البروز دوليا. وقال سعدان في مقابلة إعلامية، نشرتها، الخميس، صحيفة "ليبيراسيون" المغربية، بأن واحدة من عيوب الكرة في المغرب العربي، الإستبدال العشوائي للأطقم الفنية، واقتحام الدخلاء للحقل التسييري، فعاثوا فسادا وانعكس ذلك سلبا على نتائج المنتخبات الوطنية. وأعاب - التقني الذي قاد الرجاء البيضاوي المغربي لإحراز كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1989 (رابطة الأبطال حاليا) - على مسؤولي الكرة بهذا الجزء من الوطن العربي، عدم ضبط بدقة نوعية المهام والإطارات المكلّفة بالمناصب المعيّنة، حيث يتصدّر الجميع الواجهة في حال الإنتصارات، ويتنصّلون من مسؤولياتهم ساعة الإخفاق. ومازال - الداهية الذي اقترن إسمه بالمونديال - لم يهضم بعد الطريقة التي أبعد بها (بأسلوب غير مباشر) من منصبه خريف 2010، لما قال "عندنا (الجزائر والمغرب العربي بصفة عامة) تكفي هزيمة واحدة لإحداث الفوضى والعودة لنقطة الصفر"! وختم سعدان - معرّجا لنقطة أخرى - بأنه لا يتوقع وقوع مفاجآت كبرى في بطولة أمم أوروبا 2012، مرشحا "الكبار" لفرض منطقهم وبسط هيمنتهم.