قتل 35 شخصاً على الأقل و جرح 25 آخرين، مساء الخميس، في غارات جوية على منطقة السرب الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف دير الزور شرق سوريا. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء نقلاً عن مصادر محلية، أن طائرات مجهولة الهوية نفذت عدة غارات على تجمع للمدنيين أمام معمل لإنتاج قوالب الثلج في منطقة السرب التابعة لبلدة السوسة. وأشارت المصادر، أن القصف تسبب بدمار كبير في المنطقة المستهدفة. من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، أن "الطائرات التي نفذت القصف تعود لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عدد قتلى الضربة الجوية على شرق سوريا ارتفع إلى 54 شخصاً بينهم مقاتلون في تنظيم "داعش". لكن تعذر عليه تحديد ما إذا كان الأمر يتعلق بضربة للطيران العراقي أو للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الضربة الجوية استهدفت منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع العراق وإن معظم المدنيين عراقيون. وتمتد المناطق المتبقية ل"داعش"، شرقي الفرات، على مساحة تبلغ نحو ألفي كيلومتر مربع، بمحاذاة الحدود مع العراق، وهي عبارة عن عشرات القرى وأراض صحراوية، يتواجد فيها نحو 200 ألف مدني. وإدارياً، يتبع القسم الشمالي من المنطقة لمحافظة الحسكة، فيما يتبع القسم الجنوبي منها لمحافظة دير الزور. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية، المناطق المذكورة منذ نحو عام ونصف العام، وكانت تسمح بدخول المواد الغذائية إلى المنطقة مقابل تهدئة الجبهة، وضمن صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين في سبتمبر الماضي. ومطلع ماي الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أغلبها، استكمال ما أسمته عملية "عاصفة الجزيرة" ضد "داعش"، بعد توقفها لأشهر، إثر انطلاق عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي والجيش السوري الحر، وتمكنت من دخول منطقة عفرين ومحيطها من المسلحين الأكراد. وفي نفس اليوم، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي والحلفاء المحليين بمن فيهم قوات سوريا الديمقراطية، أطلقوا عملية عسكرية ضد المعاقل الأخيرة ل"داعش" في سوريا. Syrian Observatory: air strike death toll climbs to 54 https://t.co/jz8llPg0Gg — Reuters World (@ReutersWorld) July 13, 2018