كشف مدير الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بتيبازة حايك عبد القادر، عن إقصاء 445 مؤمن من العطلة المرضية خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعد التحقيقات الإدارية التي قامت بها مصالحه، كما تم وضع أكثر من ستة آلاف حامل بطاقة شفاء في القائمة السوداء بسبب التلاعبات والاستعمال المفرط للبطاقة . وقال مدير الوكالة في تصريح ل"الشروق" على هامش الأيام التحسيسة حول الاستعمال العقلاني لبطاقة الشفاء تحت شعار "الضمان الاجتماعي حق مكتسب… فلنحافظ عليه" أن الحماية الاجتماعية وتغطية المخاطر الاجتماعية التي يتعرض لها العامل خلال حياته المهنية وبعدها، حق من الحقوق الأساسية المكرسة والمضمونة بموجب الدستور، غير أن التلاعب والغش من قبل البعض بإمكانه التسبب في متاعب مالية للصندوق، الأمر الذي يتطلب التدخل لفرض سلطة القانون . وفي هذا السياق، كشف حايك عبد القادر عن قيام مصالحه خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بمراقبة 9 آلاف مستفيد من العطلة المرضية لم يعثر عليهم المراقب الطبي بمنازلهم في عمليات الرقابة التي يخضع لها المؤمن منزليا، وبعد التحقيق النهائي تم إقصاء 445 منتسب من الاستفادة من العطلة المرضية، ودعا المدير أرباب العمل التبليغ عن العطل المرضية غير الحقيقية لمحاربة هذه الظاهرة. وبخصوص بطاقة الشفاء التي كانت محور الأيام التحسيسية، أوضح المدير أنها لا تستعمل بعقلانية من قبل عدد هام من حامليها مما سبب متاعب مالية للصندوق، مشيرا إلى أن مصالحه تقوم باسترجاع مبالغ مالية هامة من الذين ثبت تورطهم في الاستعمال غير القانوني للبطاقة، وكشف أن مصالحه وضعت 6481 حامل لبطاقة شفاء بعد المراقبة الإدارية التي قامت بها وخضع لها 16 ألف مؤمن والعملية – حسبه – ما تزال مستمرة إلى غاية التطهير النهائي لعمليات الغش والتلاعب بالبطاقة التي يفترض أن تكون شخصية ويمنع استعمالهما من طرف شخص آخر أو تركها لدى الصيدلي بعد اقتناء الدواء.