وجه الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي تعليمات إلى مصالحه من أجل وضع خلايا مراقبة بغرض متابعة انتشار داء الحمى القلاعية مع تسطير برنامج وقاية متمثل في أيام وقوافل تحسيسية. وسينظم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي غدا الخمس، يوما تقنيا حول الوقاية والتسيير الوقائي للحمى القلاعية، وهذا على مستوى مركز التكوين "دار الفلاح" بولاية خنشلة، حيث ينظم هذا اليوم بالتعاون مع الصناديق الجهوية ومدير المصالح الفلاحية للصناديق المجاورة المتمثلة في خنشلة، تبسة، سوق أهراس، باتنة، أم البواقي. وتأتي هذه المبادرة عقب التبليغ عن انتشار الحمى القلاعية في شرق البلاد، الذي يرجع أساسا إلى غياب شروط النظافة الخاصة بتربية المواشي وكذا عدم تلقيح الحيوانات، الشيء الذي استدعى تنظيم هذا اليوم حتى يجمع مربي المنطقة ضمن يوم إعلامي تحسيسي ووقائي، بمركز التكوين متعدد الخدمات، المعروف ب "دار الفلاح". وسيحضر هذا اللقاء حسب بيان الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، جمعيات وتعاونيات تربية المواشي، والشركاء المتخصصون في هذا المجال، ومؤسسات أخرى ناشطة في ميدان تربية الأبقار بشكل خاص. ويعد هذا اللقاء فرصة سانحة لتزويد المربين بالمعلومات الكافية، وكذا تحسيسهم بأهمية التغطية التأمينية متعددة الأخطار "أبقار"، والمزايا المقدمة لهم بغية تطوير نشاطاتهم الاستراتيجية بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني، والعمل على استدامتها، حيث سيلقى الضوء على وباء الحمى القلاعية، لمساعدة المربي على فهم ماهيته والحصول على رؤية أفضل وبالتالي التمكن من تسيير الخطر بشكل أحسن. وتستغل التعاونية الفلاحية هذا اليوم لحث المربين على الإبلاغ عن الحالات المشكوك فيها، لكي يسيطر على الوضعية وكذا العمل مع المصالح المفوضة من قبل السلطات العمومية، بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس، وللإشارة إلى أن أول خطوة يجدر اتخاذها للحد منه تتمثل في منع الحيوان المصاب من التنقل، وتعد هذه الوضعية مقلقة جدا بالنسبة إلى مربي الأبقار، حيث علقت بأذهانهم الأضرار الجسيمة التي سجلت سنة 2014، بسبب هذا الوباء.