يشهد الحزام الأخضر بالطيبات حالة من التدهور في عديد المناطق ببلديات الدائرة الثلاث بسبب حالة العطش التي يتعرض إليها، مما خلق حالة من الاستياء لدى سكان المنطقة وكل مستعملي الطريق الوطني رقم 16، بعدما كان مكانا للراحة وواجهة خضراء تُزيّن مدخل المدينة. يعرف الحزام الأخضر الممتد على طول الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين تقرت والوادي والمار بالطيبات، على مسافة أزيد من 20 كلم، انطلاقا من مدخل بلدية النقر من الجهة الغربية وصولا إلى بلدية بن ناصر من الجهة الشرقية مرورا ببلدية الطيبات، حالة من التدهور والموت المتواصل للأشجار الكبيرة الحجم خاصة. مما خلق حالة من الاستياء لدى سكان المنطقة وكذا مستعملي ذات الطريق، خاصة وأن ذات الحزام كان بالأمس القريب مفخرة ليس للمنطقة فحسب، بل للولاية ككل، واليوم ومع هذا الوضع المزري الذي يمر به هذا الأخير، خاصة بكل من مدخل بلدية النقر من الجهة الغربية بمنطقة 27، وكذا بمنطقة بئر العسل بمدخل بلدية الطيبات من الجهة الغربية، وبمنطقة المر ببلدية بن ناصر من الجهة الغربية الذي صارت به الأشجار يابسة. وأصبح اليوم الحزام الأخر في وضع أقل ما يقال عنه إنه مزري، وهو الذي كان بالأمس مضربا للمثل بعدما نجحت تجربته مطلع سنة 2005، وكذا من خلال المساحات الخضراء التي شكلها هذا الأخير، والتي صارت منتجعا حقيقيا للكثير من العائلات في أخذ قسط من الراحة والاستجمام. ويطالب سكان المنطقة اليوم بضرورة تدخل السلطات المحلية، وكل فعاليات المجتمع المدني من أجل الالتفاف حول هذا الوضع لإنقاذ ما يكمن إنقاذه، من أجل بعث الحياة من جديد في هذا المكسب الذي يزداد تدهورا يوما بعد أخر، وإلى أن تحقق ذلك يبقى ناقوس الخطر يدق قي تضييع مكسب قد لا يمكن تداركه يوما أخر.