بدأ الضغط بشكل مبكر على الدولي الجزائري، رشيد غزال، ساعات فقط بعد ترسيم انضمامه إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي، عندما قدمته وسائل الإعلام البريطانية في صورة خليفة زميله في "الخضر"، رياض محرز، وهي المهمة الصعبة جدا وشبه المستحيلة استنادا إلى متابعي الدوري الإنجليزي، الذين يستبعدون نجاح لاعب موناكو الفرنسي السابق في تعويض أحسن لاعب في إنجلترا سنة 2016، وهي كلها معطيات تزيد من الضغط المفروض على غزال، ولو أن الأخير يسعى للاستثمار في علاقته الجيدة بالمدرب كلود بويال وثقته الكبيرة في قدراته للنجاح في أول تجربة له خارج الدوري الفرنسي. تحدثت عدة صحف بريطانية، الإثنين، عن صفقة اللاعب رشيد غزال، والغريب أنها أغفلت الحديث عن الجوانب المالية لها ولا حتى عن إمكانات خريج مدرسة أولمبيك ليون، بل ركزت كل حديثها وتحاليلها حول قدرة لاعب "الخضر" في تعويض رحيل رياض محرز، الذي كان اعترف بويال بشأنه قائلا: "من المستحيل تعويض محرز في ليستر"، في وقت هو الذي ضغط من أجل ضم غزال إلى صفوف فريقه، وأكدت "الدايلي مايل" و"ذا صن" أن غزال لا يمكنه تعويض محرز، رغم أنه يملك مواصفات قريبة لطريقة لعب أحسن لاعب في البريميرليغ سنة 2016، مبررة ذلك بالأرقام المتواضعة التي سجلها غزال مع موناكو الفرنسي، التي كانت سببا مباشرا في وضعه ضمن قائمة المسرحين من طرف المدرب البرتغالي جارديم، لكنهم بالمقابل عادوا إلى التذكير بآخر موسم له مع ليون الذي يحمل أرقاما جيدة ومؤشرات إيجابية حول قدرته على التألق في إنجلترا، خاصة في ظل الإمكانات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها. بالمقابل، كان موقع "ليستر شاير" المقرب من نادي الثعالب أكثر واقعية، عندما قال إن غزال سيكون في حاجة إلى الوقت من أجل النجاح في مهمته، مطالبا بعدم الضغط عليه حتى يتمكن من التأقلم مع معطيات البريميرليغ، وكان غزال عبر عن سعادته الكبيرة لالتحاقه بليستر، وقال في أول خرجاته الإعلامية: "أنا سعيد جدا، فليستر فريق طموح وأتطلع إلى تقديم مستويات جيدة هذا الموسم"، قبل أن يشير إلى دور المدرب بويال في إقناعه، عندما صرح: "بويال لعب دورا مهما في إقناعي، لقد سبق أن عملت معه في ليون وهو يعرفني جيدا.."، ويعول محرز كثيرا على ثقة بويال المهمة للنجاح مع ليستر، وهو الأمر الذي يدركه جيدا زميله إسلام سليماني، الذي لا يحظى بثقة المدرب الفرنسي في ليستر وطالب بتسريحه.