اتهمت زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ليلى الطرابلسي، جهات خفية في تونس بتدبير انقلاب ضد زوجها أثناء تواجده في الحكم. وفي حوار أجرته معها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، في منفاها في المملكة العربية السعودية، نشر الأحد، رفضت ليلى الطرابلسي، الإتهامات الموجهة إليها وتحاشت الخوض كثيرا في الحديث عن الإحتجاجات التي عرفتها تونس قبيل الإطاحة بزوجها زين العابدين بن علي، مشيرة أن المظاهرات السلمية التي حدثت في تونس كان الهدف منها زعزعة استقرار تونس بدليل عدم تدخل مصالح الأمن لوقف هذه المظاهرات، مما يؤكد –حسبها- فرضية المؤامرة ضد نظام بن علي، مفندة أن يكون زوجها قد أعطى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، حيث قالت إن محامي زوجها طلب حصول المحكمة على سجل مكالمات بن علي مع وزيري الداخلية والدفاع، وهو الطلب الذي ترفضه الحكومة الإنتقالية، مقدمة تعازيها إلى أسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث. وبخصوص ما راج مؤخرا حول تدهور صحة زوجها بن علي، أكدت الطرابلسي أن صحة زوجها "ممتازة"، وأن العلاقة بينهما لا تزال متينة وقوية، ردا على ما أشيع بانفصالهما عن بعضهما. ونقلت الطرابلسي كلمة لزوجها بن علي، قالت إنه كلفها بإبلاغها، جاء فيها أنه يأسف لنسيان التونسيين لفترة حكمه والتي دامت 23 سنة عمل خلالها على تحسين ظروف معيشة التونسيين وبناء تونس دولة حديثة بشهادة العديد من الدول الصديقة، رغم بقاء بعض النقائص في مجال الحريات الأساسية، مبديا أمله في أن يواصل خلفه في مسيرة إرساء العدالة والحفاظ على الشرف.