لجأ التقني الإسباني آيتور كارانكا مدرب فريق نوتنغهام فورست الإنجليزي، إلى "التضحية" بِلاعبه الدولي الجزائري العربي هلال سوداني، في مواجهة الضيف نادي بوري. وأُقيمت فعّاليات هذه المباراة مساء الثلاثاء، ضمن إطار الدور الأوّل من عمر منافسة كأس الرابطة الإنجليزية. وانتهت بِتأهّل نوتنغهام فورست بِواقع ركلات الترجيح (10-9)، إثر انتهاء اللقاء بِنتيجة التعادل (1-1)، عِلما أن لوائح المسابقة تنصّ على تنظيم ركلات الترجيح بعد 90 دقيقة (لا وجود للوقت الإضافي). واضطرّ المدرب آيتور كارانكا إلى إخراج المهاجم العربي هلال سوداني في الدقيقة ال 34، بعد طرد (بطاقة حمراء) حارس مرمى نوتنغهام فورست جوردن سميث. وحمى عرين الفريق حارس المرمى البديل لوكي ستيلي. وكان الفريق الزائر بوري مُتقدّما في النتيجة بِهدف دون ردّ، لمّا قام حكم الساحة بِطرد حارس مرمى نوتنغهام فورست. عِلما أن نادي بوري ينتمي إلى الدرجة الرابعة، ويلعب نوتنغهام فورست في القسم الثاني. ويبدو أن قرار المدرب كارانكا كان منطقيا نوعا ما، حيث أراد التقني الإسباني "التضحية" بِمهاجم، امتصاصا للنقص العددي، وتفاديا لِهزيمة كبيرة أمام نادٍ "صغير"، خاصة وأن فريقه كان مُتخلّفا في النتيجة. وبِالمقابل، فضّل المدرب آيتور كارانكا إعفاء لاعبه الدولي الجزائري متوسط الميدان عدلان قديورة، من حضور وقائع هذه المباراة. ويُشبه قرار مدرب نوتنغهام فورست، ذلك الذي اتّخذه الناخب الوطني الإيطالي أريغو ساكي ضد النرويج في مونديال أمريكا 1994، حيث لجأ إلى إخراج صانع الألعاب روبيرتو باجيو، بعد أن طرد الحكم زميله حارس المرمى جانلوكا باليوكا، وزجّ ساكي في هذا اللقاء بِحامي العرين لوك ماركيجياني، بعد 21 دقيقة من انطلاق "المناورات".