وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تعليمات لمديريها التنفيذيين، تحثهم على ضرورة منع التلاميذ من الذهاب إلى المدارس إذا استلزم الأمر ذلك، كإجراء وقائي لحمايتهم من الإصابة بوباء الكوليرا الذي انتشر عبر أربع ولايات، خاصة في ظل مطالبة أولياء التلاميذ ونقابات التربية بضرورة تأخير الدخول المدرسي إلى ما بعد 5 سبتمبر المقبل. ودعت الوزيرة، الأحد، خلال اللقاء الذي جمعها بمديريها الولائيين، بثانوية الرياضيات بالقبة الجزائر، رؤساء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، إلى ضرورة اتخاذ كل "الاحتياطات اللازمة" التي من شأنها حماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا، وذلك من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي الذي لم يعد يفصل عنه سوى عشرة أيام. وأضافت، الوزيرة بن غبريط، أن السلطات المعنية وخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اتخذت جملة من الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء والحد من انتشاره، مؤكدة أن قطاعها سيلتزم من جانبه باتخاذ جملة من الاحتياطات ابتداء من الأسبوع الجاري، للمحافظة على صحة المتمدرسين وكل الطاقم التربوي والإداري داخل المؤسسة التعليمية. كما وجهت الوزيرة تعليمات لمديري المؤسسات التعليمية من خلال طاقمها الإداري والتربوي تطلب منهم ضرورة إلصاق مناشير وملصقات في المؤسسات التربوية تدعو من خلالها إلى اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية للوقاية من انتشار الداء، حتى لو استلزم الأمر إسداء تعليمات تمنع فيها التلاميذ من التوجه إلى المدارس والبقاء في منازلهم للمحافظة على صحتهم وسلامتهم. وفي سياق مغاير، شددت بن غبريط، على أهمية العمل على تحقيق استراتيجية القطاع ببلوغ مدرسة "الجودة"، ويتم ذلك عن طريق بذل مجهودات أكبر خلال هذه السنة التي ستكون سنة للتكوين بامتياز. مطالبة مسؤولي القطاع بتطبيق المنشور الإطار الذي وزع على مديري التربية للولايات في شهر جوان الماضي ويحوي 186 عملية. ويذكر أن بن غبريط ستشرف على أشغال الورشات الأربع التي تم توزيعها على مديري التربية للولايات وتخص مواضيع "عقلنة المصاريف والمالية، المستجدات البيداغوجية منذ سنة 2014، التكوين وكذا أخلاقيات قطاع التربية" يشرف عليها المسؤولون المركزيون في القطاع. كما ستشرف صبيحة اليوم الاثنين على الجلسة العامة للورشات بقاعة المحاضرات بمقر الوزارة الكائن بالمرادية الجزائر.