اهتمت عديد الصحف الدولية والعربية، الأحد، بخبر انتشار وباء الكوليرا في الجزائر، حيث رصدت صفحاتها حصيلة تفشي المرض وحالة الهلع والفزع التي أصابت الجزائريين بعد عودة وباء ارتبط اسمه بالحروب والفقر بعد عقود من الزمن من محاربته والقضاء عليه في عديد الدول ومنها الجزائر. وكتبت صحيفية "لوباريزيان" الفرنسية، الأحد ، مقالا رصدت فيه حصيلة الوباء والتي بلغت 46 حالة مؤكدة و139 حالة مشتبه فيها حسب تصريحات وزارة الصحة الجزائرية، وعنونت مقالها "الجزائر، الكوليرا تقتل شخصين وتمس عدة مناطق"، وجاء في المقال حصر لوضعية الوباء الذي مس الجزائر، وأثار هلعا بين السكان، ونقلت تصريحات مسؤولين في الصحة الجزائرية ومسؤولين عن الجزائرية للمياه والتي نفت أي وجود لبكتيريا الكوليرا في مياه الحنفيات. كما اهتم الموقع الألماني"دوتشي فيلي" بالخبر وعنون على صفحته الرئيسة أمس "وباء الكوليرا في الجزائر مجددا بعد عقود"، مذكرا بالحصيلة التي أعلنت عنها وزارة الصحة الجزائرية، وكذا الإجراءات الاحترازية لمعهد باستور وغلق منبع للمياه بولاية تيبازة بعدما كشفت التحاليل عن وجود بكتيريا الكوليرا به. أما موقع فرنس 24 فكتب "الكوليرا تحصد ضحية ثانية والوباء يمتد إلى مناطق جديدة"، مع التعريج على الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة وكذا الإجراءات الوقائية المتخذة ومنها غلق منبع بولاية تيبازة، والتذكير بأهمية الوقاية المتمثلة في النظافة وغسل اليدين وتجنب استعمال المياه المجهولة المصدر. وكتبت الشرق الأوسط بالبنط العريض "الكوليرا ينشر الفزع في الجزائر والسلطات تطمئن"، وهو الخبر الذي تناقلته عنها وسائل إعلام مغربية، وعربية، حيث تم التفصيل الحالات المسجلة وعودة مرض الكوليرا وحالة الاستنفار والترقب بعد تسجيل بؤر للمرض بعدة ولايات في الجزائر، وسط تطمينات من السلطات التي تؤكد أن الأمر تحت السيطرة ولا يدعو إلى القلق، كما تناقلت عدة وسائل إعلام تونسية الخبر وتداعياته والإجراءات المتخذة لتجنب الوباء وانتقاله عن طريق الحدود.