قدّم الناخب الوطني جمال بلماضي تفسيرات، للاعبين الذين وجّه لهم الدعوة تأهّبا لِمواجهة المضيف الغامبي، مساء السبت المقبل بِرسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الناخب الوطني جمال بلماضي، بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى، منتصف نهار الثلاثاء. وقال جمال بلماضي إن عامل الوقت ساهم بِشكل كبير في ضبط القائمة، تلميحا لِقصر الفترة الرّابطة بين تعيينه مسؤولا فنيا عن “الخضر” (مُؤخّرا فقط)، ومواجهة غامبيا (هذا السبت). وأضاف الناخب الوطني أنه لجأ إلى المزاوجة بين اللاعبين “المخضرمين” والعناصر الجديدة. وأوضح كلامه أنه جلب الكرويين استنادا إلى خبرتهم بِالمنافسة في أدغال إفريقيا، ومشاركتهم بِإنتظام مع نواديهم، على غرار براهيمي ومحرز وماندي. كما منح الفرصة لِزملاء لهم يجهلون القارة السمراء، ضخّا لِدماء جديدة. وضرب مثلا بِاللاعب فريد بولحية (25 سنة) متوسط ميدان فريق ماتز، رائد ترتيب بطولة القسم الثاني الفرنسي. وقال بلماضي إن هذا الكرويّ يملك قدرات فنية جيّدة، وبإمكانه تقديم الكثير ل “الخضر”، حتى وهو يفتقر لِعنصر الخبرة والمراس الدوليَين (أوّل مرّة يُستدعى للمنتخب الوطني). وعن افتقاد “محاربي الصحراء” قائدا يجمع شمل اللاعبين ويُوجّههم، مثلما كان الشأن مع عنتر يحي ومجيد بوقرة سابقا. ردّ بلماضي بأن المنتخب الوطني يحوز في صفوفه بعض اللاعبين الجديرين بِوصف “القائد”، أمثال رفيق حليش وعدلان قديورة ووهاب رايس مبولحي. لكن الناخب الوطني استطرد، وقال إنه يُركز على اللعب الجماعي والقدرة على تحمّل المسؤولية، وأشار إلى أن العناصر الفتية (الشابّة) تستحق أيضا أن تتصدّر الصفوف، وإذا لم يُمنح لها المشعل الآن، فستضيع، على حدّ كلام نجم مرسيليا ومانشستر سيتي سابقا. للإشارة، فإن جمال بلماضي (42 سنة) حمل شارة القائد، في بعض المقابلات الدولية. وذلك لمّا ارتدى زيّ المنتخب الوطني مطلع العقد الماضي، في منصب متوسط ميدان هجومي. على غرار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 بِتونس.