قال الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي إنه قبل عرض تدريب "الخضر"، من أجل هدف وحيد مُمثّل في إعادة الهيبة المفقودة ل "محاربي الصحراء". وأوضح جمال بلماضي: "نحن طموحون من أجل رفع التحدّي وإعادة الإعتبار للمنتخب الوطني الجزائريّ. المهمّة ستكون صعبة، لكن بِتظافر جهود الجميع يُمكنا بلوغ الأهداف المُسطّرة. شعرتُ مثل بقية الجزائريين بِالحسرة بعد غياب المنتخب الوطني عن فعاليات مونديال روسيا، وعليه سنجتهد لِحضور نسخة قطر 2022. لكن مهلا! قبل ذلك، يجب التفكير في كأس أمم إفريقيا 2019 بِالكاميرون و2021 بِكوت ديفوار، سواء مرحلة التصفيات أو النهائيات، وهما استحقاقان مهمّان بِدورهما". وأمضى التقني جمال بلماضي (42 سنة) عقدا يُدرب بِموجبه "الخضر"، حتى إسدال ستار مونديال قطر عام 2022. وعن مدى جدارته بِخلافة مواطنه رابح ماجر، قال بلماضي في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع الفاف: "تأكّدوا لو كنت أشكّ في قدراتي الفنية لَرفضتُ عرض الفاف. أنا متسلّح بِخبرة تُقارب العشرة أعوام في ميدان التدريب، وأعتقد أن الفترة كافية لِمنحي حق شُغل منصب المسؤول الفني الأوّل للمنتخب الوطني". وأبدى نجم فريقَي مرسيليا ومانشستر سيتي سابقا تأسّفه، لِورود إسمه عدّة مرّات ضمن قائمة التقنيين المُرشّحين لِتدريب "الخضر"، قبل أن تختار الفاف إطارات فنية أخرى. لكن بلماضي استطرد، وقال إن التأخّر ليس عيبا، فقد مكّنه من حيازة رصيد محترم من الخبرة في مهنة التدريب. وسبق للتقني بلماضي منح منتخب قطر كأس الخليج 2014، كما قاد فريق الدحيل القطري إلى إحراز الثلاثية موسم 2017-2018: البطولة والكأس وكأس الأمير، وتأهيل النادي إلى ربع نهائي رابطة أبطال آسيا نسخة 2018، فضلا عن تتويجات أخرى. وعن اتّصال الفاف به، قال بلماضي إنه التقى بِمدير "الخضر" حكيم مدان بِفرنسا في الأيّام القليلة الماضية. قبل أن يُبرمج له لقاءً مع رئيس الفاف خير الدين زطشي. وحينها تحدّث الطرفان عن مجمل النقاط الرئيسة التي لها صلة بِالمنتخب الوطني، ثم أُبرما الإتّفاق. وأضاف بلماضي إنه كان يأمل في أن يجلب معه الطاقم الفني الذي عمل إلى جانبه في نادي الدحيل القطري، وعليه سيُعيّن بقية أفراد الجهاز الفني في الأيّام القليلة المقبلة. بِإستثناء مدرب حراس المرمى التقني المغترب عزيز بوراس، الذي مازال يشغل المنصب منذ عهدة لوكاس ألكاراز. واختتم جمال بلماضي قائلا إنه بدأ من الآن التفكير في مباراة غامبيا، وسيكشف عن قائمة موسّعة للاعبين في منتصف الشهر الحالي. حيث سينتقي الكرويين بناءً على المعطيات المتوفّرة لديه، يقول التقني الذي سبق له تقمّص زيّ المنتخب الوطني في 20 مباراة دولية مطلع العقد الماضي، بينها خوضه نهائيات كأس أمم إفريقيا طبعة تونس 2004، في منصب قائد ومتوسط ميدان هجومي. وتُجرى مواجهة غامبيا بِميدان منتخب "العقارب"، في ال 7 من سبتمبر المقبل، لِحساب الجولة الثانية من تصفيات "كان" 2019.