زلزل رفض الرئيس المصري محمد مرسي، الرد على مكالمة هاتفية من بنيامين نتانياهو قلعة الإعلام الإسرائيلي والإيراني والعربي. وأسال الخبر الذي أوردته "هارتس" الإسرائيلية الكثير من الحبر ودفعها والكثير من الصحف إلى طرح جملة من الأسئلة والتساؤلات حول مستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل، ونوعها في ظل القيادة الإخوانية الجديدة. أشارت الصحيفة إلى أن قرار مرسي دفع بنتانياهو إلى الاكتفاء بإرسال رسالة تهنئة شخصية، ونقلت عن مسؤول وصفته "برفيع المستوى"، "نتانياهو هنأ في الرسالة الدكتور محمد مرسي على فوزه في الانتخابات، وأبلغه أنه مهتم بالتعاون مع الحكومة المصرية الجديدة التي يجري تشكيلها في مصر". من جهته تفاعل الإعلام الإيراني مع الخبر، وحوّل مرسي إلى بطل عربي لا نظير له، بل و ذهبت بعض الصحف الإيرانية إلى اعتباره "أردوغان جديد" حيث نقلت وكالة فارس الإيرانية المقربة من الحرس الثوري عن جريدة "القدس العربي" افتتاحيتها تحت عنوان "عندما يحتقر مرسي نتانياهو". اعتبر القيادي في حزب الحرية والعدالة محمود خليل، رد فعل الدكتور مرسي منطقيا جدا و تحصيل حاصل لقناعاته وتصريحاته يوم أدى اليمين، عندما أكد على وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد كامل حقوقه، وأكد في تصريح "للشروق" من القاهرة "تردد أيضا في الأوساط السياسية المصرية أن إسحاق مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تسلل في زيارة سرية إلى مصر ليلة قسم مرسي في ميدان التحرير لمراقبة الوضع من الداخل، لم تكن هذه الزيارات السرية مستبعدة أو مقلقة للنظام السابق ولكنه يستحيل أن يرحب بها النظام الجديد، فالرئيس مرسي بكل خبراته السياسية والمهنية العميقة لن تؤثر عليه ألاعيب الإعلام الإسرائيلي والأمريكي الذي يحاول أن يحرجه أو أن يصنع تصادم استباقي مع الكيان الصهيوني". وأضاف معلقا على رفض مرسي الرد على مكالمة نتانياهو "اتصال عراب الإرهاب الصهيوني لتهنئة الرئيس مرسي، باعتبار المكالمة خطوة كغيرها من التصريحات الناعمة للمسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، بغرض صرف الرئيس عن أهدافه وتسويق أكاذيب وألاعيب سياسية وإعلامية، القيادة الجديدة في مصر على وعي تام بما يحاك ضدها".