عرض رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الإثنين بالجزائر العاصمة على نظيره من حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس مبادرة الحركة الرامية إلى تحقيق “الوفاق السياسي الوطني” تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء الذي جرى بمقر التجمع من اجل الثقافة الديمقراطية، أوضح مقري “لقد شرحنا خلال هذا اللقاء فكرة الوفاق الوطني وأجبنا على تساؤلات التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية. وتبين انه ليس هناك اختلافات كبيرة بين الطرفين، لأن المبادرة لا تتمثل في الاتفاق على مترشح (للرئاسيات)، ولكن مشروع المبادرة في حد ذاته يبقى مهما”. وأكد مقري أن “مبادرة الوفاق الوطني تسير في اتجاه أرضية مزفران وتعد امتدادا لها”، متطرقا إلى وضع حكومة وحدة وطنية. ووصف لقاءه مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “بالثري”، معتبرا أن الأرسيدي “يعد حزبا حاضرا في الساحة السياسية ويقترح أفكارا”. بالمقابل، ذكر محسن بلعباس من جهته ان التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية معروف بأنه “الطرف الفاعل الرئيس لمشروع أرضية مزفران”، مشيرا إلى أن حزبه أنذاك لم يشأ التحرك لوحده. وأوضح بلعباس قائلا “لقد قررنا اللجوء إلى شركاء سياسيين لنتفق على مسعى، مما سمح لنا بالتفكير وإعداد وثيقة أرضية مزفران معا”. وأضاف رئيس “التجمع” قائلا “لقد أكدنا دائما أن أرضية مزفران ليست مشروعا منسيا، وحركة مجتمع السلم أعادت بعثه اليوم تحت اسم آخر”. وتطرق رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية إلى “بعض النقاط التي لا يمكن لحزبه أن يتفق عليها” مع حركة مجتمع السلم، مشيرا إلى حالة “مترشح الوفاق” بالنسبة للانتخابات الرئاسية ل2019، معتبرا أن أغلبية “المترشحين هم أبناء النظام”، وأن الجزائر تعرف هبة جديدة وجيلا جديدا للأطراف الفاعلة السياسية التي يجب منحها الفرصة ومن ثمة تأتي ضرورة منافسة حرة منظمة من طرف هيئة مستقلة لتسيير الانتخابات”. ومن جهة أخرى، وردا على سؤال متعلق بمطلب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بخصوص “المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث”، اعتبر محسن أن “الصحافة ضخمت هذا الموضوع”، في حين أكد مقري أن هذه النقطة لم تكن مدرجة في جدول أعمال لقائه مع رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية.