ناقش زعيم الأرسيدي محسن بلعباس، واقع و رهانات الشأن السياسي، مع آمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي، بعد لقائه في وقت سابق مع رئيس حمس عبد الرزاق مقري نفس المسالة. أعلن الأرسيدي، أن رئيسه محسن بلعباس و القياديين محمد خندق و عبد القادر عروسن، قد التقى الاثنين، مع أمين عام حركة النهضة فاح ربيعي، و تمحور اللقاء الذي دام ساعة، المشهد السياسي الجزائري. و ذكر الأرسيدي، أن الطرفين، تبادلا وجهات النظر حول قضايا الساعة، واتفقوا على أن الفاعلين من الطبقة السياسية يجب أن تعمل معا لتحقيق التوافق و نبذ الخلافات بشأن، كما تم التطرق لنماذج الانتخابات ، ليتفق الطرفين على مراجعة وتوسيع المشاورات مع الأطراف السياسية الأخرى. و سبق للأرسيدي، أن التقى وفدا من حركة مجتمع السلم يقوده عبد الرزاق مقري الذي تنقل، إلى مقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في إطار مشاورات بين الحزبين حول الأوضاع السياسية في البلاد.وحسب مصادر فإن اللقاء كان مبرمجا منذ فترة، لكنه تأجل بسبب انشغال الأرسيدي بتحضير ندوته الوطنية حول مشروع “الدستور الدائم” الذي عرضه للنقاش، وهي الندوة التي حضرها مقري، رغم الموعد الذي كان ينتظره في ولاية معسكر. ولم يتأخر الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم فور انتخابه في هذا المنصب عن الإعلان عن رغبته في لقاء كل التشكيلات السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية. وبدأ هذه اللقاءات مع الأحزاب الإسلامية التي جمعها بمناسبة ذكرى وفاة الزعيم الروحي لحمس، محفوظ نحناح. ويعتبر كل من الأرسيدي وحمس أكثر الأحزاب مبادرة في الساحة السياسية الوطنية هذه الأيام، بحثا عن أرضية توافق لتحضير مرحلة ما بعد 2014، إضافة إلى الأحزاب الجديدة التي ولدت مباشرة في السلطة، مثل تاج التي يقودها الوزير عمر غول والحركة الشعبية التي يقودها الوزير عمارة بن يونس. وإذا كان حزبا غول وبن يونس يسعيان لدعم العهدة الرابعة أو مساندة مرشح من السلطة سواء كان الوزير الأول عبد المالك سلال أو غيره، فإن الأرسيدي وحمس يبحثان عن أرضية تسمح للمعارضة بخوض الرئاسيات القادمة برئيس يجسد دستورا جديدا ومرحلة سياسية جديدة.