انتقدت حركة النهضة الإطار العام الذي جاءت فيه زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الجزائر، ونددت بأية اتفاق قد يحصل بين سلطات البلدين على حساب المسائل التاريخية وعلى رأسها مسألة تجريم الاستعمار. وقالت حركة النهضة في تصريح مكتوب الاثنين حول زيارة فابيوس للجزائر أن "وزير خارجية فرنسا يزور الجزائر في وقت لم يضمد الشعب الجزائري جراحه التي ألحقتها به الجرائم الاستعمارية، وفي وقت تأبى فرنسا الاعتراف بما اقترفته في حقه من جرائم، بل تمجد أفعالها بقانون في حين ترفض السلطة الجزائرية الرد بقانون تجريم الاستعمار ورفضها لمشروع القانون الذي بادر به نواب البرلمان في العهدة الفارطة". واستنكرت النهضة مجيئ الزيارة على "حساب الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري وتضحياته إبان الاستعمار الفرنسي وما لقيه من جرائم إنسانية واجتماعية واقتصادية وثقافية". وأضافت أن "هذه الزيارة لا يجب ان تتم على حساب سيادة الدولة الجزائرية ووحدة ترابها او تعريض القرار السياسي للدولة الجزائرية للابتزاز خصوصا ما يتعلق بالوضع السائد في المنطقة الحدودية". كما انتقد التصريح الذي وقعه عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في الحركة امحمد حديبي الجانب الاقتصادي للزيارة بالقول أن هذه الزيارة لا يجب أن تتم على حساب الاقتصاد الوطني واحتياط الصرف من العملة الصعبة واستغلال ذلك في إنقاذ الاقتصاد الفرنسي بينما الجزائريون يعيشون أزمة مشاكل اجتماعية واقتصادية خانقة".