استنكر الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حركة النهضة امحمد حديبي، الزيارة التي قام بها أمين الحزب الحاكم بفرنسا جان فرانسوا كوبي غداة احتفال الشعب الجزائري بالذكرى التاسعة والأربعين لعيد الإستقلال، معتبرا تصريحاته القائلة بأن توبة فرنسا عن جرائمها غير ممكنة، و مساواته بين سفاحي فرنسا وشهداء الجزائر، دون وجود إشارة لاعتذرا رسمي للتصريحات الإعلامية التي أطلقها الساسة الفرنسيين ضد الجزائر خصوصا مع تولي حزب ساركوزي الحكم بفرنسا، مساسا بحرمة هذه الذكرى المقدسة بالنسبة لكل الجزائريين. و تأسف حديبي في بيان صادر عن حركة النهضة أمس، للموقف الذي أبدته الجهات الرسمية الجزائرية التي لم تكن في مستوى عظمة الشعب الجزائري وطموحه في تحقيق مشروع تجريم الاستعمار، ورفع الحظر عما هو مجمد في البرلمان، لا أن توجه الدعوات المتتالية للساسة الفرنسيين ووفود من الأقدام السوداء التي أصبحت تستقبل في مؤسسات رسمية للدولة دون ادني اعتبار لمشاعر الشعب الجزائري ومصالحه العليا. كما دعت حركة النهضة على لسان أمينها الوطني إلى ضرورة معالجة ملف العلاقات الجزائرية الفرنسية يجب في إطار الرؤية الشاملة للملف بكل جوانبه التاريخية، السياسية مع احترام الهوية الوطنية، مؤكدا أن تنقية أجواء العلاقات لا يتم إلا باعتذار رسمي من فرنسا عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها ضد الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية، ولا يمكن رسم سياسة تعاون اقتصادية أو تجارية بعيدة عن الملفات المذكورة آنفا و التي تضمن المصالح الجيواستراتيجية للدولة الجزائرية في الإقليم الدولي. وفي ذات السياق، ذكر ذات البيان أن زعيم الأغلبية الفرنسية للجزائر له سوابق سلبية مع الشعب الجزائري، بإصداره قرارات مست كرامة الجزائريين بسن قانون تمجيد الاستعمار الفرنسي من طرف نوابه بالجمعية الفرنسية، اضافة إلى المضيقات التي يتلقاها المهاجرون الجزائريون والمسلمين عامة من خلال إصداره 26 مقترحا للتضييق على المسلمين في فرنسا، والإجراءات الإدارية المهينة في منح التأشيرة ومساس بالقيم الإسلامية للمهاجرين. ليندا عنوز