أغرق بعض التجار الأسواق الجزائرية خصوصا في الجنوب بكميات كبيرة من التوابل من المملكة المغربية، وتم عرضها في أكياس تقليدية غير مطابقة للمعايير القياسية وشروط الحفظ والنظافة أمام واجهة المحل، وقد طال تلك الدلاء والأكياس البلاستيكية الصدأ وتأثرت بالعوامل الخارجية، ناهيك عن الروائح الكريهة وموسم الغبار الناقل لمختلف الجراثيم ما يجعل صحة الانسان في خطر نتيجة عدم غلق تلك التوابل وتركها مفتوحة مند الصباح إلى غاية المساء، ولو أن غلقها وتدوين الأسماء عليها في تلك الأكياس والدلاء سيحفظ بطريقة صحية ويجلب الزبائن عكس ما يعتقده العشابون الذين يتلاعبون بصحة الزبائن . وأوضحت مصادرنا أن هذه الحالة قد تؤدي إلى التسمم جراء استهلاك هذه التوابل غير الخاضعة للمراقبة، والتي تشهد إقبالا كبيرا لشرائها، مشيرة إلى أنه تم حجز كميات معتبرة من هذه المواد المغشوشة قبل أيام، كما أن العوامل الطبيعية تجعل تلك التوابل مخلوطة بالتراب والديدان والحشرات التي تسبب التسمم والبيكتيريا المتنقلة عبر الهواء. ويلجأ التجار إلى غش هذه التوابل لرفع الأرباح؛ نظرا لارتفاع أسعارها، والطلب الكبير عليها على غرار إضافة مواد مشابهة للزعفران والفريك وغيرها من التوابل وبعض البهارات المغشوشة تباع بأثمان زهيدة لا تتعدى 50دج في أكياس صغيرة ومغلفة غير مدون عليها اسم المادة أو تاريخ الصلاحية، بالمقابل تشهد الأسواق ومحلات بيع التوابل، قبيل رمضان، إقبالا كبيرا من قبل العائلات التي أصبحت تتوافد على هذه المحلات وتتهافت بشكل كبير لشراء التوابل لتحضير أطباق متنوعة لوجبات الفطور خلال هذا الشهر المبارك، غير أنها تباع بأثمان مرتفعة حيث يتجاوز الكيلوغرام منها 1000 دج، ويتم تخزينتها لسنوات طويلة متأثرة بالرطوبة، ثم تباع في السنة الموالية على شكل أنها مادة جديدة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة بقمع الغش التدخل لتدارك الموقف وحث التجار على احترام المعايير الصحية المعمول بها خاصة لما يتعلق الأمر بصحة المستهلك