نفى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الإثنين، عزم حمس الانسحاب من المجلس الوطني الشعبي رغم التطورات التي أساءت ولا تزال لسمعة البرلمان وزادت من تهاوي مصداقيته وارتفاع أصوت تطالب الحركة بالخروج منه. وفي منشور له في صفحته الرسمية على موقع التواصل "فيسبوك"، وصف مقري الدعوة إلى مغادرة المجلس ب"العيب لأنها خطوة عبثية لا تحمل هدفا ولا تستجيب لرؤية ولا يتحقق منها أي مكسب ملموس ملموس لصالح الحق والعدالة والديمقراطية أو لصالح معيشة المواطن وإنهاء الظلم والفساد". وأضاف بقوله: "لو كان الخروج من البرلمان يمثل لحظة فارقة يلتحم معها الشعب لفرض التغيير على النظام السياسي عن طريق الشارع بهبة جماهيرية سلمية حاسمة لكانت الاستقالة الجماعية من الهيئة التشريعية واجبة لا تثير أي نقاش أو جدال، أما أن تخرج الأحزاب المقاومة من المجالس المنتخبة في هذه المرحلة التي لا يوجد فيها أحد من الأحزاب أو المنظمات أو حتى المواطنين مقتنع باستعمال الشارع للتغيير فلن يكون الخروج سوى تخل طوعي عن منابر مهمة لمواصلة التوعية والمقاومة السياسية وفضح الفساد والفشل، وذلك خصم مهم من سلة أدوات النضال السياسي القليلة التي لا تزال تملكها الأحزاب كالاجتماع في المقرات والقاعات وإصدار البيانات والحديث الإعلامي وفي أحسن الأحوال الاتصال المباشر بالمواطنين عبر حملات العمل الجواري لمن يقدر على ذلك من القوى السياسية المعارضة المنتشرة في مختلف ولايات الوطن". وأفاد رئيس حمس بأن المعركة اليوم هي معركة "الوعي السياسي" وليست معركة "العنتريات العبثية" التي لا تندرج ضمن مشروع سياسي يعرف أصحابه ماذا يفعلون وما يقدمون وما يؤخرون. وأوضح المتحدث أن فقدان مصداقية المجالس المنتخبة وعدم شرعيتها ليس سببا كافيا لتركها ومقطعتها، مؤكدا أن مستوى الوعي في الجزائر بعد جدا عن المستوى المطلوب الذي يمكن على خلفيته اتخاذ مثل هذه المواقف. من جهة أخرى اعتبر مقري الإنقاص من قيمة عمل المعارضة أمر بديهي، مرجعا إياه إلى طبيعة الإنسان الذي خُلق من عجل، خاصة مع دخول الكثير من المناوئين علة خط المعرضة. نترك #البرلمان أم نواصل المقاومة؟كلما ظهرت تطورات تسيء لسمعة البرلمان وتزيد في تهاوي مصداقيته ترتفع بعض… Publiée par عبد الرزاق مقري Abderrazak Makri sur Lundi 22 octobre 2018