أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي من وهران أن تحقيق الازدهار في البلاد لن يكون بدون تعددية سياسية وإعلامية حقيقية. وثمن ربيعي خلال إشرافه على تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة دور الاعلامين والصحافيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير واصفا إياهم "بالمجاهدين والمكافحين". وأضاف الأمين العام لحركة النهضة أنه "لا يمكن القضاء على بؤر الفساد المستشري في البلاد دون حرية الكلمة والقلم" منوها بقيام وسائل الإعلام بكشف مختلف فضائح الفساد. فاتح ربيعي وبعد أن تطرق إلى الخيرات التي تمتلكها البلاد والى الوضعية الاجتماعية للمواطن الجزائري، التي قال إنها لا تزال صعبة، انتقد أداء الوزراء الذين ترشحوا لتشريعيات 17 ماي، حيث دعاهم إلى الاستقالة من مناصبهم ولا يستعملوا أموال الشعب لخوض غمار الحملة. واعتبر المصالحة الوطنية خيارا شعبيا لا يجب أن تقدم في قالب استئصالي أو من أجل الاسترزاق بها مشددا على أن الجزائر بحاجة إلى المصالحة الوطنية و الى تثمين الوحدة الوطنية. وفيما يتعلق بالتشريعيات القادمة قال ربيعي إنها ليست مغلقة وليست عبارة عن كوطات، بل ستكون مفتوحة وستكون فيها حركته "رقما سياسيا" مهما. وأكد في هذا السياق على شفافية و نزاهة الانتخابات داعيا إلى ضرورة أن يتحمل النائب في البرلمان مسؤوليته كاملة، وأن يكون له دور رقابي. ودعا ربيعي من جهة أخرى الى "إزاحة العراقيل البيروقراطية التي تعرقل الاستثمار وفتح الأبواب للمستثمرين المحليين الذين هاجروا بأموالهم الى البلدان المجاورة للاستثمار فيها واستقطاب المستثمرين العرب".