أصبح مدرب شبيبة الساورة، نبيل نغيز، آخر المدربين الصامدين من الموسم الفارط في الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن أعلن مدرب شباب قسنطينة، عبد القادر عمراني، استقالته، الثلاثاء، من منصبه إثر توالي النتائج السلبية لبطل الموسم الفارط، لتتأكد فرضية أن المدرب هو الحلقة الضعيفة في المنظومة الكروية الجزائرية التي تحكمها النتائج فقط، بدليل أن الفرق الجزائرية لا تفضل الاستقرار وتلجأ إلى التغيير في كل وقت دون أي تخطيط أو مشروع. وكانت الضربات التي تلقاها المدربون الخمسة المتبقون من الموسم الفارط متوالية، حيث كان المدرب التونسي لدفاع تاجنانت، حمادي الدو، أول الضحايا بعد إقالته من الفريق لسوء النتائج، ثم تبعه مدرب مولودية الجزائر، الفرنسي برنار كازوني، قبل أن يرمي مدرب نصر حسين داي، بلال دزيري، المنشفة 48 ساعة فقط قبل استقالة عبد القادر عمراني من تدريب شباب قسنطينة، بعد أن كان قاد الفريق إلى إنجاز تاريخي الموسم الفارط من خلال التتويج بلقب البطولة الوطنية لأول مرة في تاريخه، واشتركت الأسماء المذكورة في نقطة تراجع النتائج وسلبيتها، لكن بدرجة أقل بالنسبة إلى دزيري الذي استقال لأسباب غير فنية بنسبة كبيرة، وهو الذي لم ينهزم إلا في أربع مباريات من أصل 30 أشرف خلالها على النصرية. وكان نغيز قاد شبيبة الساورة إلى احتلال الوصافة الموسم الفارط في البطولة الوطنية، ما أهل الفريق للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا هذا الموسم، كما قاد زملاء نتاش إلى احتلال المركز الرابع حاليا بعد مرور 13 جولة رغم البداية المتعثرة للنادي بداية الموسم، لكن ثقة إدارة الساورة ساهمت في بقائه واستمراره في العمل إلى حين، علما أن مسلسل الاستقالات والإقالات طال عدة مدربين آخرين لم يكونوا حتى موجودين مع فرقهم الموسم الفارط، على غرار سعيد حموش في أولمبي المدية ولخضر عجالي مع جمعية عين مليلة ومعز بوعكاز مع اتحاد بلعباس وألان ميشال مع مولودية بجاية وبادو الزاكي مع مولودية وهران والإسباني خوزي ماريا مع أهلي البرج، دون الحديث عن شباب بلوزداد الذي استهلك عدة مدربين قبل وبعد بداية الموسم، في صورة بوغرارة وروابح والشريف الوزاني وحاليا لطفي عمروش، في حين لا يعرف كيف ستتعامل الرابطة المحترفة لكرة القدم مع دفاع تاجنانت، الذي استهلك إجازتي المدرب القانونيتين في موسم واحد، الأولى لحمادي الدو والثانية لكمال بوهلال، في وقت عين فيه اليامين بوغرارة مدربا جديدا.