أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا استعداد واشنطن ل"تقديم مساعدات لوجستية واستخباراتية لدعم جهود الحكومة التونسيةالجديدة في مواجهة الإرهاب وتقوية مؤسساتها الدفاعية"، خاصة عقب الانقلاب العسكري الذي وقع مؤخرًا في مالي المجاورة. وقال بانيتا عقب لقائه الرئيس التونسي منصف مرزوقي خلال زيارته، الإثنين إن "وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مستعدة لمساعدة تونس في جهودها لمكافحة الإرهاب لضمان الاستقرار الإقليمي وتقوية مؤسساتها الدفاعية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التركية نقلا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وتابع: "لقد سعدت بالحوار حول سبل توثيق التعاون في إطار المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة التطرف والإرهاب"، مشيرا إلى أن "الجيشين الأمريكي والتونسي شركاء منذ فترة طويلة". ولفت بانيتا إلى "إمكانية التعاون بين الجيشين في تطوير نوعية العمليات اللوجستية والاستخباراتية التي تمكنهم من التعامل مع الخطر بكفاءة"، بحد قوله. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في جانفي 2011 ، وأشعلت فتيل الثورات في المنطقة العربية. ومن جانبه قال جورج ليتل، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن بانيتا اقترح خلال الزيارة مساعدة تونس في تأمين الحدود البرية مع ليبيا بمعاونة الولاياتالمتحدة، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وجاءت التعهدات الأمريكية عقب مطالبة الحكومة التونسية بمساعدات لوجستية لضمان ألا تتحول تونس إلى معبر آخر لتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وفقا للصحيفة. وحث بانيتا على دعم التعاون الإقليمي عبر اتحاد دول المغرب العربي والذي يضم كل من الجزائر وليبيا والمغرب وتونس لمحاربة "شبكة الإرهاب وحماية الحدود". وأرجع خبراء أمنيون الانقلاب العسكري في مالي شهر جوان الماضي إلى "نشاط الجماعات الإسلامية المسلحة التي احتلت الشريط الصحراوي في شمال البلاد وتعمل تحت لواء القاعدة في شمال إفريقيا"، بحسب المصادر ذاتها.