شكلت التحديات الامنية في المنطقة وحالة انعدام الاستقرار التي تشهدها مالي محور المباحثات التي اجراها اليوم الاثنين الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي مع وزير الدفاع الامريكي ليون ادوارد بانيتا . وابرز بانيتا الذي يزور تونس منذ امس الاحد انه تطرق خلال مباحثاته مع الرئيس التونسي الى سبل دعم التعاون الأمني بين البلدين والآليات الكفيلة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة خاصة في ظل حالة اللاستقرار التي تعيشها دولة مالي في الفترة الأخيرة. وبالمناسبة اعرب عن دعم واشنطن" اللامحدود "لتونس في ظل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل قد أفاد في وقت سابق أن وزير الدفاع الامريكي يعتزم خلال زيارته لتونس" رسم خارطة طريق جديدة " للعلاقات العسكرية المقبلة بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوتونس بغية المساعدة على تحسين القدرات العسكرية التونسية في مجالات متعددة منها التخطيط. ومن المتوقع أن يلتقي بانيتا مع رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي لبحث مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد وكيفية مساندة الولاياتالمتحدة للإصلاحات الجارية في تونس بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وترى اوساط دبلوماسية ان الولاياتالمتحدةالامريكية تربطها علاقات عسكرية "جيدة "مع تونس حيث تطورت المساعدات العسكرية الأميركية لتونس بشكل " لافت " وذلك بالنظر إلى الأوضاع الأمنية في ليبيا وانتشار عمليات تهريب السلاح وتزايد خطر تنظيم "القاعدة" الذي كثف نشاطاته في المنطقة . وحسب الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" فإن الولاياتالمتحدة قدمت لتونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار خلال الأشهر 16 الماضية. وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي الى تونس في إطار جولة له في المنطقة تشمل مصر والأردن وإسرائيل أملتها طبيعة التطورات السياسية والعسكرية المرتبطة بمجريات الأمور في سوريا. ومعلوم ان اللقاءات بين المسؤولين العسكريين الأميركيين والتونسيين قد تضاعفت في الفترة الاخيرة كما تزايدت الدعوات التونسية الموجهة لأمريكا لمساعدة قواتها المسلحة حيث طلبت وزارة الدفاع التونسية خلال شهر جوان الماضي من الولاياتالمتحدةالأمريكية "دعما لوجستيا" للجيش التونسي "لتعزيز قدراته ومساعدته على القيام بمهامه وذلك ضمانا للاستقرار في المناطق الحدودية". وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية قد أعلن أن بلاده طلبت في إطار إجتماع اللجنة التونسية الأميركية للتعاون العسكري الذي عقد في تونس خلال شهر فيفري الماضي مساعدات لوجستية من الولاياتالمتحدةالامريكية لتطوير المعدات العسكرية للقوات المسلحة التونسية.