تحادث وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، مع مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية، دافيد هيل، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر تستغرق يومين، كما وصل مسؤول رفيع إيراني إلى الجزائر، لترؤس اللجنة المشتركة للمشاورات السياسية بين البلدين، ونقل المسؤول الإيراني "دعم الرئيس بوتفليقة للاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الغربية الكبرى". وذكر بيان لوزارة الخارجية، أمس، أن الزيارة التي يقوم بها المسؤول الأمريكي السامي إلى الجزائر، تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين، "سمحت للطرفين بتقييم العلاقات الجيدة التي تربط البلدين وبتبادل معمق للوضع في المنطقة". كما سيجري المسؤول الأمريكي خلال زيارته إلى الجزائر محادثات مع مسؤولين سامين جزائريين آخرين حول القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات وتلك ذات الصلة بالوضع الإقليمي والدولي. وتزامن لقاء المسؤول الأمريكي الرفيع مع القيادة الجزائرية، مع بدء مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي زيارة رسمية إلى الجزائر، الأربعاء، بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين الجزائريين حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن زيارة عباس عراقجي، تهدف إلى إجراء محادثات مشتركة حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب المشاورات حول قضايا إقليمية ودولية. ونقلت وكالة مهر أن عراقجي أوضح لدى وصوله إلى الجزائر أن "مثل هذه المشاورات كانت قائمة بين البلدين منذ الماضي وهي الآن مدرجة في جدول أعمالنا". وتابع عراقجي، بحسب ذات المصدر: "الجزائر دولة صديقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهنالك علاقات وثيقة بينهما مبنية على أساس المودة ومبدإ الاحترام المتبادل ومن المقرر الآن إجراء مشاورات بين البلدين حول مختلف القضايا". وفي وقت لاحق، عقدت الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة المشتركة للمشاورات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجزائر، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن "الجانبين عبرا في الاجتماع عن سرورهما للعلاقات الودية بين البلدين علي المستوي السياسي واستمرار المشاورات بين الجانبين، واعتبرا انعقاد هذه الجولة من المحادثات مؤشرا لتعزيز العلاقات وتنمية التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وكذلك الجهود المشتركة لمواجهة التحديات القائمة". واعتبر عراقجي الاتفاق النووي اتفاقا دوليا حظي بتأييد مجلس الأمن الدولي وقال: "إن هذا الاتفاق النموذج سياسي للحل السلمي للتحديات الإقليمية والدولية وبناء على ذلك فإن الحفاظ عليه يعد مسؤولية دولية". وتنقل وكالة الأنباء الإيرانية عن الأمين العام لوزارة الخارجية نور الدين عيادي "أشار الأمين العام للخارجية الجزائرية إلى توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في دعم الاتفاق النووي، واعتبر الاتفاق عنصرا مؤثرا في حفظ السلام والأمن بالمنطقة والعالم، مؤكدا دعم بلاده لاستمرار تنفيذه"، وتتابع: "اتفق الطرفان خلال هذه المحادثات للعمل عبر زيادة الاتصالات في مستويات رفيعة المستوي، على المزيد من تطوير العلاقات القائمة بين البلدين".