سجلت مصالح الأمن المشتركة خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم، ارتفاعا في معدل الجريمة، حيث سجلت منذ بداية شهر الصيام 15 ألف جريمة بكل أنواعها على غرار الاعتداء والسرقة وجرائم القتل، فيما أوقف 117 شخص بتهمة انتهاك حرمة الصيام علنا، أمام تسجيل غياب كلي للاعتداءات الإرهابية. وفي هذا السياق، سجلت مصالح الضبطية القضائية التابعة للدرك الوطني خلال الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، حسب الإحصائيات التي تحصلت عليها "الشروق" أزيد من 8 ألاف جريمة، فيما سجلت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني منذ بداية الشهر الفضيل أزيد من 7 جريمة بمختلف أنواعها، حيث احتلت جرائم الاعتداءات بالسيوف والخناجر وكذا الاعتداء عن طريق استعمال الحجارة والاعتداء اللفظي الصدارة. الأسبوع الثاني من شهر الصيام هذه السنة تميز بتوقيف مصالح الأمن المشتركة على المستوى الوطني، أزيد من 117 شخص انتهكوا حرمة رمضان علنيا، معظمهم تم إلقاء القبض عليهم في الشواطئ الصخرية وهم بصدد الأكل والشرب، فيما تم توقيف العديد من الشباب المدمنين على التدخين والتبغ والمخدرات بما فيها الأقراص المهلوسة. وفي هذا السياق، تمكنت مصالح الأمن خلال مداهماتها الروتينية نهاية الأسبوع من توقيف 6 أشخاص بشاطئ باب الوادي الذي أصبح يخفي بين جنباته الشباب والكهول من مختلف الأعمار، حيث كانوا بحوزتهم أطعمة مختلفة من خبز وكاشير وأجبان، بالإضافة إلى مقتنيات أخرى من مخدرات وسجائر وأقراص مهلوسة، والغريب أن هؤلاء الشباب ليسوا مرضى ولا يعانون من أي اضطرابات عقلية أو نفسية، فيما تم توقيف أحد الأشخاص بمخرج بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة أشعل علنا سيجارة ووضعها في فمه. وخلال عملية الاستجواب للموقفين الذين انتهكوا حرمة رمضان علنيا من طرف المصالح الأمنية تذرع هؤلاء وبكل برودة أعصاب أنهم لا يستطيعون الصوم وغير معتادين عليه، وليس بإمكانهم الاستغناء عن السيجارة المحشوة بأنواع المخدرات، فيما تمكنت مصالح الشرطة القضائية أثناء دورياتها بحر الأسبوع المنصرم من توقيف أزواج في غابة بينام وبوشاوي، انزووا عن الأنظار بحثا عن الخلوة وممارسة الرذيلة دون أن يعيروا أدنى اهتمام لقدسية رمضان، حيث تم تقديمهم أما الجهات القضائية بتهمة انتهاك حرمة الصيام علنيا.