أحدثت الأمطار المتساقطة ليلة الخميس إلى الجمعة حالة طوارئ بالبليدة والعاصمة، حيث سجل انجراف للتربة وسقوط جزئي للحجارة عبر الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الشفة والمدية على مستوى النفق الثاني عند النقطة الكيلومترية 62 وتلقت مصالح الحماية المدنية 540 مكالمة نجدة من قبل مواطنين في ظرف ثماني ساعات بعد ارتفاع منسوب المياه بمنازلهم. وتدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص المياه بعشرات المنازل بكل من حوش الريش بوادي العلايق وبن عاشور في أولاد يعيش وحي مارطان ببوعرفة وحي بونعامة الجيلالي كما انهار منزل مكون من طابقين يعود للحقبة الاستعمارية بحي باب الزاوية في البليدة. بالموازاة، ارتفع منسوب المياه عبر عدد من الأودية على غرار وادي بني عزة ما أدى لانهيار عدد من المنازل القصديرية ووجدت عشرات العائلات نفسها في العراء وبالجهة الغربية فاضت مياه وادي غرور ووادي الشفة وغمرت الطريق الاجتنابي الجديد شهرين بعد دخوله حيز الخدمة على مستوى الطريق الوطني رقم 04 باتجاه وادي العلايق. وعاشت الجمعة، 8 عائلات قاطنة بالعمارة رقم 14 حاج عمر ببلدية القصبة بالعاصمة، حالة من الخوف والهلع نتيجة تساقط أجزاء معتبرة من الأسقف والجدران ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وحسب ما أكدته إحدى العائلات المتضررة، فإن البناية تتميز بتشققات جدرانها وأسقفها لاسيما وأنها تعد من أقدم العمارات بالعاصمة وهي مصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين الذين نصحوا هذه العائلات بإخلاء المكان خصوصا أثناء التقلبات الجوية أين تتعرض هذه الأخيرة لتسرب مياه الأمطار إلى كامل الغرف، كما حدث أمس. كما تسببت مياه الأمطار المتهاطلة بحي بوجمعة تميم في قطع الطريقين الثانويين المؤديين إلى الطريق الرئيسي المتواجد فيه موقف الحافلات، حيث تتجمع المياه في منحدرات فضلا عن انفجار قنوات الصرف الصحي ولطالما كان حي بوجمعة تميم ببلدية الدرارية يغرق في المياه القذرة بمجرد تهاطل زخات الأمطار الأولى لتتحول إلى أشبه بوديان جارية قد تعرض المارة لخطورة الانزلاق وهو ما جعل سكانه يطالبون السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحل المشكل الذي أعاق تحرك التلاميذ والطلبة المتمدرسين والعمال الذين يمرون يوميا على الطريقين الثانويين. من جهة أخرى، يعاني سكان عمارة 80 بحي العقيد لطفي من تسرب أمطار من القرميد والتي تتدفق من على سطح مصنوع من الزجاج ما أدى إلى اهتراء جدران الطابق الأرضي والأخير.