أشاد رئيس لجنة تحكيم جائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر، الأكاديمي والناقد عبد الله العشي، بمستوى الأعمال المشاركة في الجائزة التي تجاوز عددها 1100 مشاركة، وقال إنها أبانت عن مستقبل جميل للشعر في الجزائر. وأرجع الجمعة، الأستاذ عبد الله العشي في حوار للإذاعة الثقافية، نسبة المشاركة القوية في الجائزة رغم الوقت القصير الذي أتيح لتقديم النصوص حسبه، إلى ما وجده الكثيرون عبر ولايات الوطن من فرصة لإبراز مواهبهم إلى جانب المبلغ الكبير الذي خصص للجائزة وهو عامل مهم في التحفيز، كمال قال. وبخصوص عمل لجنة التحكيم مع النصوص المشاركة التي استوفى 503 نص منها شروط المسابقة، أوضح عبد الله العشي أنه تم على مراحل كانت أولها استبعاد كل النصوص التي لا تتوفر على الشروط الفنية الأساسية من صورة ولغة والتي سماها ب"المحالات في الكتابة"، أما المرحلة الثانية فتم خلالها اختيار 100 قصيدة التي تتوفر على كل شروط القصيدة الشعرية بينما تم في المرحلة الثالثة تحديد القائمة القصيرة التي ضمت 35 قصيدة ثلاث قصائد منها أقنعت لجنة التحكيم لأن تكون الفائزة بجوائز المسابقة. وأكد عبد الله العشي أن القصائد الفائزة والتي يتم يوم الأحد المقبل الإعلان عن أسماء أصحابها تزامنا مع الذكرى ال62 لتأسيس إذاعة الجزائر الحرة المكافحة، تمكن ناظموها من التغلب على البعد المادي وحولوه إلى مجموعة من القيم والأفكار والمعاني بفصاحة عالية وبلاغة راقية. وفيما يتعلق بالمكاسب التي حققتها مسابقة "جائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر"، قال الأكاديمي والناقد عبد الله العشي إنها تمكنت من اكتشاف 100 شاعر و100 قصيدة تشكل قرابة عشرة دواوين شعرية وروح إبداعية عالية، كما سجلت عودة قوية إلى الذات والهوية وتاريخ الأمة، وهو ما اعتبره أمرا مهما للساحة الثقافية والإبداعية ولمجال الشعر في الجزائر. وتثمينا للأعمال المشاركة، أوضح الأستاذ عبد الله العشي أن القصائد التي شكلت القائمة القصيرة في المسابقة وهي 35 قصيدة سيتم جمعها في كتاب يكون ذكرى للمسابقة، وقال إنها قصائد كلها جيدة ترقى إلى قصائد الشعر العربي، ودعا الباحثين إلى تناولها ضمن مواضيع أبحاثهم. ولم يفوت الأستاذ عبد الله العشي الفرصة للتأكيد على أهمية التأسيس لجائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر التي قال إنها ستكون منعرجا في تاريخ الشعر الجزائر فهي أكدت أن الشعر الجزائري يمكنه أن يقف جنبا إلى جنب مع الشعر العربي.