أعطت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، بولاية الوادي إشارة انطلاق الحملة التضامنية الوطنية لفائدة العائلات المعوزة، وستستمر الحملة التضامنية طيلة فصل الشتاء، تحمل القوافل مساعدات متنوعة متمثلة في أفرشة وطرود غذائية وأغراض منزلية، كما ترافق القوافل فرق متعددة الاختصاصات للتكفل النفسي لمساعدة الحالات الاجتماعية في وضع صعب. وقالت الوزيرة إن هذه القوافل التضامنية تعتبر الأولى من نوعها، وتهدف للتخفيف من معاناة العائلات في وضع صعب، ومساعدتها على قضاء فصل شتاء دافئ ومريح. في سياق آخر، شددت غنية الدالية على ضرورة الارتقاء بالتكوين، وتحسين نوعية البرامج المنتهجة في التكوين تماشيا مع متطلبات المرحلة الراهنة، وقد أشرفت الوزيرة على هامش الزيارة التي دامت يومين، على افتتاح دورة تكوينية لصالح الجمعيات المسيرة لمؤسسات متخصصة تتكفل بالفئات الاجتماعية الهشة، والتي تدخل في إطار برنامج وطني لتنمية قدرات الإطارات الجمعوية، وفي مجالات التسيير الإداري والمالي والتكفل البيداغوجي، قصد تعريف الإطارات الجمعوية، بالإجراءات والشروط التقنية والإدارية لإنشاء المؤسسات، وكذا إبراز الدور الذي تلعبه الجمعيات في عملية التكفل بالفئات الهشة، باعتبارها شريك هام لقطاع التضامن، وتقديم نماذج نجاح. وخلال زيارتها لمؤسسات القطاع المتكلفة بالطفولة المسعفة، أبرزت الوزيرة جهود الدولة في التكفل بهذه الفئات، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بالذكرى 26 للمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، المصادفة ل19 ديسمبر، كون هذه الفئة من أكثر الفئات التي مستها هذه الاتفاقية. وأضافت الدالية أن وزارة التضامن الوطني من صميم صلاحياتها حماية ورعاية الطفولة المحرومة، والتي هي في خطر، ومن مهام هذه المؤسسات إعادة إدماجهم في وسط عائلي طبيعي، من خلال نظام الوضع في إطار كفالة، ومن خلال الإدماج الاجتماعي والمهني لضمان الاستقلالية قبل سن 18 سنة، وأبرزت الوزيرة أن مصالحها تحصي 53 مؤسسة للطفولة المسعفة عبر التراب الوطني. وشددت الوزيرة انه بالرغم من الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد، إلا أنها مستمرة ولن تتخلى عن دعم الشباب المقاول، حيث تم توزيع بولاية الوادي 25 صكا بقيمة 25 مليون سنتيم لكل مستفيد، والمخصصة لبرنامج ولايات الجنوب، مشيرة إلى أن العملية تدخل في إطار إنشاء نشاطات مدرة للربح، وخلق مناصب شغل دائمة، كما تم تنظيم معرض ولائي ضم حوالي 30 عارضا في مختلف النشاطات وذلك للتمكين من التعريف بنشاطات المستفيدين من قرض الوكالة لتسيير القرض المصغر، وكذا تسويق منتجاتهم وتبادل الخبرات فيما بين المستفيدين.