أطلقت وزارة الدفاع، مفاوضات مع عدد من دول إفريقيا والخليج من أجل تصدير مركبات "مرسيدس بنز" بكل أصنافها ومن صناعة جزائرية، فيما تعتزم قيادة الجيش رفع القدرة الإنتاجية للسيارات والشاحنات والحافلات سنة 2019، ما سيوفر أزيد من 25 ألف منصب عمل، وبالمقابل، فإن الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل وللشركة الجزائرية لتطوير العربات علامة مرسيدس بنز فتحت أبواب تسويق المنتوج رسميا أمام الشباب المستفيدين من مشاريع "لونساج" و"لكناك". قال الجنرال إسماعيل كريكرو، رئيس مجلس إدارة الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل نوع مرسيدس بنز بالرويبة والمدير العام للشركة الجزائرية لتطوير العربات علامة مرسيدس بتيارت، ل"الشروق"، إنه "سيتم تلبية جميع احتياجات السوق الوطنية من الشاحنات والسيارات وحافلات رباعية الدفع بعلامة مرسيدس في غضون 2019 والتي سيتم إنتاجها محليا". وأكد المتحدث أن قيادة الجيش تعتزم رفع القدرة الإنتاجية للسيارات والشاحنات والحافلات الصناعية من نوع "مرسيدس- بنز"، خلال العام المقبل، حيث سيتم إنتاج 5000 سيارة من نوع "سبرينتر" بتيارت و4000 شاحنة وحافلة بمصنع رويبة بمجموع 9 آلاف مركبة، فيما تم إنتاج 2500 حافلة وشاحنة إلى جانب 4 آلاف سيارة من نوع "سبرينتر" خلال عام 2018. وفي التفاصيل يضيف الجنرال كريكرو، أن مديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع تعمل بالتنسيق مع الشريك التكنولوجي "ديملر" على إعداد قاعدة حديثة لإنتاج 15 ألف شاحنة و1500 حافلة للنقل الحضري والنقل بين المدن من نوع مرسيدس بنز سنويا. وتسعى قيادة الجيش من خلال مصانع السيارات الخفيفة والثقيلة، مرسيدس "بنز"، يقول الضابط إلى تخفيض نسبة الواردات من خلال تغطية 80 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية للسيارات النفعية، ورفع الإنتاج في أفق 2020، بعد أن فتح المجال أمام الخواص والمواطنين، قبل أن تتوسع دائرته ليتم تصديره إلى الخارج، مؤكدا في هذا السياق أن وزارة الدفاع الوطني تجري مفاوضات مع عدد من الدول الإفريقية والخليج العربي لتصدير المنتوج المحلي المتمثل في مركبات مرسيديس بنز بكل أصنافها. وبالتعاون مع موردي دايلمر لقطع التركيب، يقول العميد كريكرو ولتنمية المناولة مع شركاء ومقاولين محليين وأجانب لتصنيع هذه القطع، حيث سنتمكن، يقول ذات المسؤول، من خلق مناصب شغل غير مباشرة حسب معايير صناعة السيارات، إذ أن منصب شغل مباشر يؤدي إلى خلق 5 مناصب شغل غير مباشرة، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحديث وسائل إنتاجها، إلى جانب إنشاء قطب لصناعة السيارات حسب معايير الجودة الأوروبية بالإضافة إلى تطوير المناولة الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية الكبرى في التصنيع والسباكة والحدادة والكبس. من جهته، أكد المدير العام لشركة AMS-MB/ شركة ذات أسهم الكائنة بالرويبة، جمال محيوت أمس ل"الشروق"، الشاحنات والمركبات ذات علامة مرسيدس بنز يتم إنتاجها وفقا للمعايير المعمول بها دوليا وأن الضمان المنتوج صالح ل15 سنة كاملة، كما أن الأسعار تنافسية جدا، كما تختلف أيضا حسب "الجملة والتجزئة". وفي سياق متصل، قامت الشركة AMS-MB/ أمس، بتسليم 356 شاحنة متعددة المهام من علامة "مرسيدس بنز"، حيث شملت 215 شاحنة لفائدة المديرية المركزية للعتاد بوزارة الدفاع الوطني مخصصة لنقل الجنود، والتصليح الخفيف وخزانات المياه وشاحنات مخصصة كمراكز قيادة بالإضافة إلى 141 مركبة لصالح مؤسسات اقتصادية مدنية عمومية وخاصة. وحسب ما أكده العقيد رداوي توهامي، في إطار تجسيد برنامج الإنعاش الاقتصادي، وبهذا التسليم الجديد، تسجل مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني مكسبا يسمح بتعزيز المجهودات المبذولة في مسعى تطوير الإنتاج الوطني.