تراجع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، عن تصريحاته التي اعتُبرت "جارحة " في حق الأئمة المطالبين بحقوقهم، فبعد أيام من تصريحه بأن الإمامة ليست مصدر ثراء، وبأن الإمام يعمل حتى بدون راتب اذا اقتضى الأمر، أعلن غلام الله، الثلاثاء، مساندة المجلس الإسلامي الأعلى لمطالب الأئمة. وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، في تصريحات إعلامية، خلال الاحتفالية بذكرى تأسيس المجلس الإسلامي الأعلى بمكتبة الحامة، الثلاثاء، أنه كان من أول المدافعين عن الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، عندما كان وزيرا للقطاع، وأنه ساهم في إلحاق الأئمة بقطاع الوظيف العمومي. وتبدو التصريحات الجديدة لوزير الشؤون الدينية السابق، أقرب منها للاعتذار غير المباشر من قطاع الأئمة، بعد ما أبدوا استياء كبيرا من تصريحاته السابقة. في الموضوع، أكد المنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي ل"الشروق"، أنه التقى مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بعد تصريحاته المثيرة للجدل، وأنه أبلغه استياء وغضب الأئمة من هذه التصريحات، وأكد له بأن الأئمة "ينوون تصعيد الأمور، لدرجة قد يقاطعون جميع نشاطات المجلس الإسلامي الأعلى في حال لم يعتذر عما بدر منه من تصريحات مسيئة". من جهة أخرى، دعا غلام الله، إلى ضرورة نقل المجلس إلى هيئة دستورية مستقلة، تحفظ الإسلام من التأويل والشبهات، حيث قال "كان على المجلس الإسلامي الأعلى أن ينتقل إلى هيئة دستورية مستقلة، تحفظ الإسلام من تأويل الغالين وشبهات المنحرفين، وترد على المضللين وتصوب المفاهيم الخاطئة، وتفضح التصورات الضيقة".