أخلط اللاعبون المحليون حسابات مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، بعد تألقهم أمام المنتخب القطري في المواجهة الودية التي لعبت أمس الأول بالعاصمة الدوحة، وعرفت فوز "الخضر" بهدف يتيم حمل توقيع المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة ال54 من المواجهة. ووجه بلماضي الدعوة في هذا اللقاء ل18 لاعبا منهم 16 ينشطون في الأندية الجزائرية، إلى جانب الثنائي بغداد بونجاح المحترف بنادي السد القطري (حمل شارة القيادة لأول مرة)، ويوسف بلايلي مهاجم الترجي التونسي. وعرفت المواجهة تألق بعض اللاعبين الذين خطفوا الأضواء وكسبوا ثقة المدرب بلماضي، وعلى رأسهم متوسط ميدان نادي بارادو هشام بوداوي الذي أدى دوره على أكمل وجه على مستوى خط الوسط، ومرشح لحجز مكانة في المستقبل القريب مع المنتخب الأول، حيث من غير المستبعد أن يتم استدعاءه لتربص شهر مارس القادم، استعدادا لمواجهة المنتخب الغامبي في مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا 2019، والتي تعتبر بالنسبة ل"الخضر" شكلية بعد تمكنهم من خطف تأشيرة التأهل إلى "الكان" في الجولة السابقة بعد الفوز الساحق على المنتخب الطوغولي بنتيجة (4/1) بالعاصمة لومي. وزج بلماضي في هذا اللقاء، بالتشكيل الأساسي التالي: مصطفى زغبة (حارس مرمى/ وفاق سطيف)، عبد القادر بدران (وفاق سطيف)، محمد بن يحي (اتحاد العاصمة)، هشام لوصيف (نادي البارادو)، أسامة شيتة (اتحاد العاصمة)، إلياس شتي (شبيبة القبائل)، هشام بوداوي (نادي البارادو)، محمد بن خماسة (اتحاد العاصمة)، يوسف بلايلي (الترجي التونسي)، بغداد بونجاح (السد القطري)، عبد الرحمان مزيان (اتحاد العاصمة). وفضلا عن بوداوي فإن المهاجم بونجاح أكد مجددا علو كعبه، وبصم على عام استثنائي، عقب وصوله إلى الهدف ال59 في عام 2018، محطما بذلك كل الأرقام القياسية، بفضل المستويات الكبيرة التي يقدمها من مباراة إلى أخرى سواء مع ناديه السد أو مع المنتخب الوطني في مختلف المنافسات المحلية والقارية. وأمام تألق بونجاح، بالإضافة إلى يوسف بلايلي يتجه مدرب "الخضر" إلى التضحية بإسلام سليماني الذي يعاني مع فريقيه فينرباتشي التركي، لاسيما وأن بلماضي أكد مرارا وتكرارا أنه يفضل دوما الاعتماد على اللاعبين الجاهزين من جميع النواحي، موجها في وقت سابق رسالة شديدة اللهجة إلى وسط ميدان نابولي الايطالي آدم وناس. ويمر المهاجم السابق لشباب بلوزداد، بفترة عصيبة جدا مع نادي فنرباتشي، الذي قرر التخلي عنه خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، وقطع إعارته من أجل إعادته إلى فريقه السابق ليستر سيتي الإنجليزي، لكن الأخير يرفض ذلك، ما وضع الدولي الجزائري في موقف حرج للغاية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة بخصوص مستقبله. وأتاحت مباراة قطر خيارات إضافية أمام مدرب "الخضر"، قبل تحديد القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2019، والتي ستجرى بنسبة كبيرة في مصر، مع العلم أن تربص مارس القادم قد يشهد عودة بعض اللاعبين في صورة فوزي غلام وآخرين. ن. ب