أكد علي فضيل، المدير العام لمؤسسة "الشروق" للإعلام والنشر، أن المجمع تعرض ل"مؤامرة خطيرة" سنة 2018، حاكت خيوطها جهات إعلامية وفنية حاقدة وحاسدة لم يعجبها النجاح والريادة "الشروقية" على المستوى الوطني والمغاربي، الأمر الذي تسبب في أزمة مالية خانقة عاشتها المؤسسة بقنواتها وجريدتها ومختلف فروعها خلال عدة أشهر، في عام سمي ب"عام الحزن". وقال علي فضيل خلال استضافته في برنامج "حصاد السنة" على "قنوات الشروق": "2018 كان عام الرّمادة، لقد مرّ حزينا وقاسيا علينا، لكن مع ذلك نحمد الله أننا واصلنا الصمود من خلال أبناء الشروق والذين وقفوا معنا في المحنة التي عرفناها، وبفضل الذين آمنوا بأن الشروق ظلمت وتم اغتصاب حقها في ليال حالكات، المشاكل التي تعرضت لها المؤسسة كانت داخلية، والمشاهد لم يلاحظ ذلك، وأنا شخصيا فضلت الاحتكام للصمت، ولم نشأ أن نرفع الأمر إلى الرأي العام ونحدث البلبلة مثلما يفعل البعض، وهذا من أجل مصلحة البلاد، إلى حين مرور الأزمة". لو عرض "قورصو" و"تلك الأيام" لكنّا سددنا ديوننا العالقة! وتابع علي فضيل: "الآن حان الوقت لأن نتحدث عن هذه المؤامرة التي حيكت لمجمع الشروق وأدخلته في مشاكل مالية خانقة بعد توقيف تصوير مسلسلي "الرايس قورصو" و"تلك الأيام"، حيث صرفت عليهما أموال ضخمة وكنا نتوقع أن نجني منهما أرباحا ضخمة نسدد بها جزءا كبيرا من ديوننا العالقة في المطابع، لكن للأسف العملين لم يعرضا على الشاشة بفعل فاعل، الأمر الذي مس المؤسسة كثيرا من الناحية المالية وطال حتى أجور الموظفين وتسبب في تأخر دفع رواتبهم لعدة أشهر.. نحن لا نتباكى على الماضي كثيرا، متفائلون ب2019 التي ستكون سنة الانطلاقة الواعدة للشروق، هناك عديد البرامج والإنتاجات التي هي قيد التحضير والدراسة، عوّدنا قراءنا وجمهورنا دائما على التميز، نحن في العام السابع "تلفزيونيا"، ولا نرضى إلا بالصدارة". المسلسلان كان يفترض عرضهما في رمضان 2018 فضيل: "تلك الأيام" يمجد المؤسسة العسكرية.. و"الرايس قورصو" لا يمس رموز الدولة! تطرق المسؤول الأول عن مجمع "الشروق"، علي فضيل، إلى قضية توقيف تصوير المسلسل الدرامي الضخم "تلك الأيام" الذي كان من المفترض عرضه في شهر رمضان الفضيل العام الفارط على شاشة "الشروق العامة"، مشيرا أن العمل راح ضحية تقارير مغلوطة وكاذبة تم تقديمها لمسؤولين في الدولة. وأبرز فضيل في هذا الموضوع: "تلك الأيام كان سيكون مفخرة للجزائر والمغرب العربي لو استكمل تصويره وعرضه، هو يضم اكبر الممثلين الجزائريين يتقدمهم حسان كشاش، كنزة مرسلي، نبيل عسلي، بوعلام بناني الذي يعود بعد عقود من الغياب عن الساحة الدرامية، قصته تمتزج بين الرومانسية وفترة العشرية السوداء، حيث نعيد فيه الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية ودورها الوطني الهام في مكافحة الإرهاب، بالعكس لما روج له بأنه يسيء لجهات في الدولة، وهذه من إشاعات المغرضين والمرجفين". هذه قصة المخرج الذي "خاف من نجاح قورصو"! وبشأن "الرايس قورصو" أكد ذات المتحدث أنه عمل كوميدي – جزائري بخبرات تركية وتونسية ومصرية، حيث تم تصويره في أضخم الأستوديوهات في بلاد العثمانيين (وصلت نسبة تصويره الى 70%)، وكان سيكون طفرة وسابقة في تاريخ الكوميديا الجزائرية والمغاربية من ناحية التقنيات الحديثة المستعملة، ويضم نخبة من نجوم الفكاهة يتقدمهم صالح أوقروت، لكنه "راح أيضا ضحية تقارير كاذبة بدأت من تركيا وكان بطلها مخرج لا نود ذكر اسمه، لكن فضل الشروق كبير عليه، منح معلومات كاذبة وخاطئة عن المسلسل لمسؤولين في السلطة وتم تشويه صورة العمل لديهم، أؤكد أن سيناريو العمل لا يمس أي مسؤول أو جهة في الدولة". وفي ختام حديثه تمنى علي فضيل أن "يرى الجمهور هذين العملين حتى يحكم عليهما عندما يعرضان على الشاشة يوما ما إن شاء الله". علي فضيل: "الشروق اليومي" تعرضت لعقوبة قاسية.. وتم خفض 95% من سحبها! في ظل اختفائها عن الأكشاك في مختلف ولايات الوطن منذ 8 أشهر، تحدث علي فضيل عن وضع جريدة "الشروق اليومي" الذي وصفه بالصعب جدا بسبب تقليص نسبة سحبها بنسبة كبيرة في مختلف المطابع على المستوى الوطني. وأوضح علي فضيل قائلا: "الشروق اليومي تضررت كثيرا مقارنة بقنوات "الشروق"، وسلطت عليها عقوبة قاسية، حيث تم تخفيض سحبها بنسبة 95% وأصبحت غير موجودة في الأكشاك تقريبا، لكن رغم ذلك، الجريدة متواجدة بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقع الشروق أون لاين ومازالت رقم واحد في الجزائر والأكثر مقروئية سواء على النت أو في الأكشاك".