كشف مصدر يمني، السبت، عن قيام تنظيم "القاعدة" بتسليم الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي، والمعلمة السويسرية سيلفيا ابراهرت، المختطفان منذ مارس الماضي إلى قبيلة يمنية كبيرة في جنوب اليمن تمهيدا لإطلاقهما بعد دفع فدية مالية. ونقل موقع "يمنات" القريب من الحزب الاشتراكي اليمني، عن المصدر الذي لم يسمه، قوله "إن الدبلوماسي السعودي والمعلمة السويسرية سلمتهما عناصر "القاعدة" إلى قبيلة كبرى في جنوب اليمن ليس لها صلة بتنظيم القاعدة"، وان القبيلة تشترط دفع مبلغ مالي كبير للإفراج عنهما. وأشار المصدر إلى أن "القاعدة" تريد كسب ود زعماء قبليين بمنحهم صفقات كهذه، حتى يوفروا الحماية لقياداتها التي تلاحقهم الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات، معتبرا أن تسليم المختطفين إلى القبيلة يندرج ضمن تبادل المنافع بين القاعدة وزعماء قبليون يقفون خلف عمليات اختطاف الأجانب بهدف الحصول على المال أثناء قيامهم بالتوسط للإفراج عنهم. ويأتي الحديث عن قرب الإفراج عن المختطفين اثر إطلاق السلطات اليمنية الأربعاء الماضي سراح 11 من قيادات "القاعدة" من سجون المخابرات، ضمن صفقة اعترضت عليها الإدارة الأمريكية حسب تقارير محلية. ونقل عن مصدر في تنظيم "القاعدة" الثلاثاء الماضي، قوله إنه "في حال قرر التنظيم إطلاق سراح المختطفين فان ذلك سيكون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك إذا نجحت المفاوضات الجارية في هذا الجانب". وتردد ان الفدية التي يطالب بها تنظيم "القاعدة" مقابل الإفراج عن الدبلوماسي السعودي عشرة ملايين دولار وخمسة ملايين أخرى مقابل الإفراج عن المعلمة السويسرية.