لم تثن حملات القافلة التحسيسية ضد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي أطلقتها السلطات المحلية لولاية عنابة، بحر الأسبوع الماضي، والتي جاءت تحت شعار "الحرقة..تأشيرة الموت"، ولا خطب الجمعة التي يلقيها الأئمة عبر مساجد الولاية، لتوعية الشباب بخطورة ظاهرة الحرقة، عن محاولة العشرات من الشباب تنفيذ مخططهم للعبور نحو الضفة الأخرى. وقد علمت "الشروق"، أنه تم توقيف مجموعة من الحراقة ليلة أول أمس، كانت عبر قاربين تقليديي الصنع، خرجوا من شاطئ واد بوقراط، وسيدي سالم، ينحدرون من أحياء ولاية عنابة وبعض الولايات المجاورة، "الحراقة" ال24 الموقوفون تم توقيفهم جميعا بعد أميال فقط شمال شرق رأس الحمراء، بينهم سيدة مطلقة في العقد الثالث من العمر كانت تصطحب ابنها البالغ من العمر 3 سنوات. وعن تفاصيل رحلة الموت فقد تقرب "الحراقة" من سماسرة تهريب البشر، وابتاعوا قاربين تقليديي الصنع ثم اتفقوا على موعد الرحلة ومكانها الذي كان بشاطئ واد بوقراط، ولكن شاشات المراقبة المنصوبة على مستوى برج إقليم الحدود السّاحليّة بعنابة رصدت قاربهم، حيث أعطيت فورا الإشارة لمجموعة من حرّاس الشواطئ، الذين انطلقوا على متن زوارقهم البحريّة لملاحقتهم وتوقيفهم، وتحويلهم نحو مقر المحطة البحرية لقوات خفر السواحل وهم في صحة جيدة، بعدما تم إخضاعهم للعلاج من قبل طبيب مصلحة الاستعجالات الطبية.