يتواجد العديد من اللاعبين الدوليين الجزائريين في واجهة فترة الانتقالات الشتوية في القارة الأوروبية، باختلاف وضعياتهم مع نواديهم الحالية، فمنهم من يبحث عن بعث مشواره، بينما يبحث أخرون خوض تحد جديد. انطلقت مرحلة الانتقالات الشتوية في الفاتح من شهر جانفي الحالي في الدوريات الأوروبية وتستمر حتى نهايته، ويبرز خلال "الميركاتو" الشتوي عدد من اللاعبين الجزائريين الذين لا تتوقف وسائل الإعلام عن ربطهم بنواد أوروبية عديدة. براهيمي يسيل لعاب عمالقة أوروبا ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين على الإطلاق ياسين براهيمي لاعب نادي بورتو البرتغالي الذي أصبح حراً من أي التزام مع ناديه بداية من الشهر الحالي، كونه لم يقم بتجديد عقده مع الفريق، والذي سينتهي في شهر جوان المقبل، ما يتيح له الانتقال إلى أي فريق يريد، وهو يعتبر من بين اللاعبين المطلوبين بكثرة في سوق التحويلات. وأسالت وضعية براهيمي "لعاب" الكثير من النوادي الأوروبية التي أبدت اهتمامها بضم اللاعب على غرار لازيو وميلان الإيطاليين، وويستهام يونايتد وإيفرتون الإنجليزيين، بالإضافة إلى الغريم بنفيكا البرتغالي، إذ تسعى كل هذه الأندية التعاقد مع اللاعب مستغلة عدم قيامه بتجديد عقده مع بورتو.لكن المفاجأة أن الأندية المذكورة ليست الوحيدة المهتمة بضم براهيمي، إذ كشفت وسائل إعلام انجليزية مؤخرا دخول عملاقي الدوري الانجليزي أرسنال ومانشستر يونايتد سباق ضم اللاعب الجزائري. وفي غياب رد فعل للاعب تجاه مستقبله الاحترافي، أخلط مدرب بورتو سيرجيو كونسيساو الأوراق، عندما كشف مؤخرا بأنه واثق من بقاء براهيمي مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مستبعدا مغادرته في مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية.بينما أضفى رئيس نادي بورتو بينتو داكوستا المزيد من الغموض حول وجهة براهيمي المقبلة، حيث رمى بالكرة في مرمى اللاعب، إذ قال في تصريحات للصحافة البرتغالية: "اللاعب فقط هو من يستطيع أن يقرر الاستمرار معنا أو الرحيل، ربما لديه عروض أخرى، ونحن عرضنا عليه الاستمرار معنا، ولكن يبقى من حقه اختيار أي فريق آخر يريد أن يلعب له". سليماني بين "جحيم" تركيا و"حنين" انجلترا ومن أبرز اللاعبين الجزائريين الذين صنعوا الحدث في الفترة الحالية مهاجم نادي فنارباتشي التركي اسلام سليماني الذي يلعب فيه معارا من ناديه ليستر سيتي الانجليزي، ورغم مرور 6 أشهر فقط من انضمامه إليه إلا أن أخبارا كثيرة تحدثت عن رحيله عنه بسبب فشله في فرض نفسه والظهور بمستوى جيد، ما جعله محل انتقادات لاذعة سواء من طرف إدارة النادي أو الجماهير وحتى وسائل الإعلام. وكان الفريق التركي يريد قطع فترة إعارة اللاعب وإعادته إلى ليستر سيتي، لكن الأخير رفض ذلك ليزيد من تأزيم موقف اللاعب، علما أن عقده مع ليستر يمتد إلى غاية شهر جوان 2021. قبل أن يخرج سليماني بتصريحات مفاجئة لمح فيها لبقاه في تركيا، مشيرا إلى أنه سيتدارك خيباته وسيقود الفريق نحو الانتصارات.ورغم ذلك فقد أعربت الكثير من النوادي الأوروبية عن رغبتها في ضمه غرار فريقه الأسبق سبورتينغ لشبونة ونانت الفرنسي وفولهام واستون فيلا الإنجليزيين، وكذلك سيلتيك الاسكتلندي، إضافة إلى بيشيكتاش التركي. ويعاني سليماني من تراجع مستواه التهديفي منذ أكثر من موسمين، وبالضبط منذ انتقاله إلى نادي ليستر سيتي من سبورتينغ لشبونة البرتغالي، في صفقة قياسية بلغت 29 مليون جنيه إسترليني، حيث اضطر إلى اللعب معاراً في نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في نصف الموسم الماضي، بتجربة فاشلة على طول الخط، قبل أن يعود إلى ليستر الذي أعاره مجدداً لمدة موسم واحد إلى فنرباتشي، بسبب عجزه عن إيجاد فريق يشتري عقده مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، بعد أن اكتفى بتسجيل ثمانية أهداف فقط في 35 مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي، منها 20 مباراة لعبها كبديل. وفي تركيا لم يسجل سليماني سوى أربعة أهداف فقط هذا الموسم، أحدها في الدوري، وهدفان في منافسة الدوري الأوروبي، وآخر في كأس تركيا، ما جعل الإعلام التركي ينتقده بشدة ويصفه ب"المهاجم الأسوأ" في الدوري التركي. أوناس يبحث عن فرصة للعب ونابولي متمسك به لاعب جزائري آخر، يبدو استمراره مع فريقه غير أكيد خلال النصف الثاني من الموسم الحالي، وهو أدم أوناس مهاجم نادي نابولي الإيطالي، وانتشرت الكثير من الأخبار التي تحدثت عن رغبة فريق نابولي في إعارة اللاعب الشاب لنادٍ آخر خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية، بسبب قلة مشاركاته مع الفريق الأول، وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب.وجلب ذلك اهتمام الكثير من الأندية الإيطالية على غرار لازيو، سامبدوريا، بارما وجنوة وأتلانتا وكذا بوردو وسانت ايتيان الفرنسيين.ورفضت إدارة نابولي لحد الأن كل العروض التي تقدمت بها بعض الأندية لاستعارة أوناس الذي يريد اللعب بانتظام، خاصة وأنه لم يحظَ بفرص كثيرة للعب مع الفريق الأول لنادي نابولي، الذي انضم إليه قبل موسمين قادماً من نادي بوردو الفرنسي، حيث طاله التهميش من طرف المدرب السابق ماوريسيو ساري، قبل أن يستعيد شيئاً من معنوياته بقدوم كارلو أنشيلوتي، ومع ذلك لم يشارك اللاعب الواعد سوى في ثماني مباريات فقط هذا الموسم بمجموع 165 دقيقة لعب. مستقبل غامض لبودبوز وبن زية من جهته، يقترب رياض بودبوز من مغادرة فريقه ريال بيتيس الإسباني الذي قرر بيعه، وحدد مبلغ 14 مليون يورو لأجل التخلي عن خدماته.ويوجد بودبوز محل اهتمام بعض الأندية على غرار نادي بولونيا الايطالي، نانت الفرنسي وأمباكت مونريال الكندي، وفياريال الاسباني إضافة إلى نادي نيس الفرنسي الذي كان الأقرب لضمه، إذ سعى لتجسيد الصفقة لكن المقابل المالي الذي يطالب به بيتيس أعاق ذلك. وخرج بودبوز من حسابات مدرب النادي الإسباني كيكي سيتيين، حيث أن ريال بيتيس وضع بودبوز منذ مدة على لائحة اللاعبين الذين سيغادرون الفريق في جانفي الحالي، بسبب تراجع مستواه وعدم قدرته على تقديم الإضافة لخط هجوم الفريق. ولم يلعب بودبوز سوى 9 مباريات خلال الموسم الكروي الجاري، منها 6 مباريات فقط أساسياً، ولم يسجل أي هدف في مختلف المسابقات التي لعبها النادي الأندلسي منذ انطلاق الموسم. ومن اللاعبين، الذين يسعون لتغيير الفريق خلال "الميركاتو" الشتوي الحالي، ياسين بن زية الذي يلعب في نادي فنرباتشي التركي معارا من نادي ليل الفرنسي، حيث لم يجد هو الأخر ضالته في الدوري التركي على غرار زميله ومواطنه اسلام سليماني، ما جعل إدارة العملاق التركي تقرر قطع فترة إعارته وإعادته إلى ليل، لكن الأخير يرفض ذلك، على غرار اللاعب نفسه الذي لا يريد العود إلى فريقه السابق، وهو بصدد البحث عن فريق أخر يلعب له إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي. بناصر وعطال أكبر مفاجآت "الميركاتو" كما يصنع لاعب شاب أخر الحدث في "الميركاتو" الشتوي الأوروبي، بالرغم من أن اسمه لم يكن مطروحا أبدا من قبل، وهو اسماعيل بناصر لاعب أمبولي الايطالي، حيث كشفت تقارير ايطالية بأن اللاعب الشاب محل اهتمام شديد من ناديي روما ونابولي الايطاليين، اللذين يرغبان في الاستثمار في موهبته وقدراته وسنه الصغيرة، لكن صفقة ضمه ستتأجل إلى الصيف المقبل، بسبب تمسك أمبولي ببقاءه في الشتاء الحالي. وعلى غرار بناصر، يصنع الظهير الأيمن يوسف عطال لاعب نيس الفرنسي الحدث أيضا في أوروبا، بفضل تألقه وصعوده "الصاروخي"، حيث كشفت عدة وسائل إعلام اسبانية عن اهتمام أتلتيكو مدريد بضمه، بينما كشفا تقارير فرنسية عن ارتفاع قيمة شرطه الجزائري إلى 70 مليون يورو.