دعا الاتحاد التونسي للشغل، السبت، إلى إضراب وطني جديد يستمر لمدة يومين الشهر المقبل للضغط على الحكومة لرفع أجور مئات آلاف الموظفين في تونس. وتصعيد اتحاد الشغل، ذي التأثير القوي، خطوة قد تزيد الضغوط على حكومة يوسف الشاهد التي تعاني لانعاش الاقتصاد المتعثر. وشن الاتحاد، الخميس الماضي، إضراباً عام شُلت خلاله حركة النقل الجوي والبري وتوقفت أغلب الخدمات وتظاهر الآلاف في شوارع العاصمة تونس وعدة مدن. وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل للصحفيين: "أمام انسداد المفاوضات مع الحكومة.. قرر الاتحاد تنفيذ إضراب عام وطني في الوظيفة العامة والقطاع العام (الشركات العامة) يومي 20 و21 فيفري المقبل". والحكومة في تونس أيضاً تحت ضغط قوي من صندوق النقد الدولي الذي يطالبها بالتحكم في كتلة الأجور لخفض عجز الميزانية ضمن حزمة إصلاحات يشترطها لمواصلة إقراض تونس. وقال إياد الدهماني المتحدث باسم الحكومة، إن الاستجابة لمطلب النقابة بزيادة تصل إلى 850 مليون دولار سيزيد من التضخم إلى أكثر من عشرة في المائة من حوالي 7.4 في المائة حالياً. لكن اتحاد الشغل يقول إن متوسط الأجر الشهري، وهو حوالي 250 دولاراً، أحد أدنى الأجور في العالم. ويقول معهد الدراسات الإستراتيجية التابع للدولة، إن القوة الشرائية الحقيقية انخفضت بنسبة 40 في المائة منذ عام 2014. وتهدف الحكومة إلى خفض نسبة الأجور في القطاع العام إلى 12.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 من النسبة الحالية البالغة 15.5 في المائة، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لصندوق النقد الدولي. وتضاعفت فاتورة الأجور في القطاع العام إلى حوالي 16 مليار دينار (5.5 مليار دولار) في 2018 مقارنة مع 7.6 مليار دينار في عام 2010. Tunisian union calls new nationwide strike to press wage demands https://t.co/oslwZ7BaEp — Reuters Africa (@ReutersAfrica) January 19, 2019