خرج المدرب الوطني جمال بلماضي عن صمته وبقي وفيا للغة الصرامة التي لا تزال تميز تصريحاته في مختلف خرجاته الإعلامية، حيث لم يتوان في الكشف عن العديد من الأمور التي تخص الشق الفني وطريقة تسيير المجموعة.. وهذا، تحسبا لتحديات نهائيات "كان 2019″، مؤكدا أن العناصر الوطنية ستقاتل من أجل التتويج بكأس إفريقيا، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا يوجد لاعب معين قد ضمن مكانته أساسيا. يعيش المنتخب الوطني في أجواء تبدو مريحة وهذا بعدما ضمن زملاء محرز ورقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا القادمة، دون انتظار آخر جولة، وهي المقررة شهر مارس أمام المنتخب الغامبي. وفي هذا الجانب، خرج المدرب الوطني، جمال بلماضي عن صمته وتحدث عن أمور عدة تخص هدف "الخضر" في نهائيات المنافسة القارية المقبلة، والعديد من القضايا الأخرى التي تخص أمور التشكيلة وبعض الأسماء المتداولة على لسان الشارع الكروي، على غرار النجم الساطع عوار، وكذا الأداء الرائع الذي يقدمه سفيان فيغولي، وغيرها من الجوانب التي تهم واقع ومستقبل "الخضر". سنذهب من أجل التتويج سواء في المغرب أم أي مكان آخر وقال المدرب الوطني جمال بلماضي، في تصريحات صحفية، إن الهدف الذي سيلعب من أجله هو إحراز التاج القاري، حيث قال في هذا الجانب: "سنذهب للتتويج بكأس إفريقيا، سواء في المغرب أم في مكان آخر، أنا لست من المدربين الذين يحتاجون فترة طويلة من أجل تطبيق برنامجهم". وأضاف قائلا: "لا يهم أين ستلعب الكأس الإفريقية، المهم أن اللاعبين يعرفون موقفي، وهو اللعب من أجل الحصول عليها، والفوز بها، خاصة أن اللاعبين تحذوهم إرادة فولاذية لتحقيق هدف لطالما حلمنا به". تصريحات تعكس الطموحات الحقيقية للناخب الوطني الحالي، الذي يرفض أن تكون مشاركة "الخضر" في الدورة المقبلة شكلية، بل يراهن عليها من أجل أن يكون زملاء فغولي عنصرا فاعلا لقول كلمتهم أمام أقوى المنتخبات الإفريقية. أتابع حسام عوار منذ أشهر وسأتحدث معه من جهة أخرى، أوضح بلماضي أنه يتابع جيدا كل لاعبي المنتخب الذين ينشطون في البطولة الوطنية أو خارج الجزائر، حيث يسعى حسب قوله لضم أفضل العناصر القادرة على منح الإضافة اللازمة للتشكيلة الوطنية، مضيفا أنه لن ينتظر أي لاعب يتردد في تمثيل الجزائر. وقال النجم السابق لنادي مرسيليا: "في ما يخص اللاعب الشاب عوار، فأنا أتابعه منذ أشهر بألوان نادي ليون، وسأتحدث معه في الموضوع، لكنني لن أنتظر من أي لاعب القدوم إلى الجزائر، إلا بمحض إرادته". وهذا، إشارة إلى مراعاته لأهمية اختيار اللعب للمنتخب الجزائري عن قناعة وبعيدا عن كل الضغوط. وهذا، من منطلق أن الذي يأتي عن قناعة هو القادر على إفادة "الخضر"، وهذا بشرط أن يكون في مستوى متطلبات التشكيلة. لا أريد لاعبا يختار الخضر لسد الفراغ وانظروا إلى تضحيات زياني وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول الأول عن "الخضر" جمال بلماضي أنه لا يود أن يأتي لاعب إلى المنتخب الوطني من باب سد الفراغ، أو لأنه لم يجد حلا مع منتخب آخر، حيث استدل بالعديد من اللاعبين الذين اختاروا المنتخب الوطني عن قناعة، وتحت دافع تشريف الألوان الوطنية، ما جعلهم حسب قوله يتركون أثرا طيبا من الناحية الفنية، ولا يزالون محل إشادة وتنويه الجماهير الجزائرية. وقال بلماضي، في هذا السياق: "انظروا إلى اللاعب السابق كريم زياني، الذي لم يطلب أبدا وقتا طويلا للتفكير، واختار الجزائر بفرح وقناعة، ما جعله يبدع ويوظيف إمكاناته في خدمة "الخضر". والأكثر من هذا، فقد وصل معهم إلى القمة بمشاركتهم في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا". ما يُقدمه فغولي خارق للعادة والأعمى هو الذي يتجاوز دوره وأشاد المدرب الوطني بالدور الذي لعبه سفيان فيغولي، لاعب غالاتاسراي التركي، في اللقاءات الأخيرة "للخضر"، حيث اعتبره قطعة أساسية، ولا أحد يستطيع نكران ذلك، وقال بلماضي: "يجب أن تكون أعمى حتى لا ترى ما يُقدمه فغولي في مجموعتنا"، مضيفا أن سفيان يُظهر رغبة شديدة في المجموعة، حيث يقدم دائما كل ما لديه فوق الميدان وخارجه. لقد شرف الألوان الوطنية. وهو ما يعكس المكانة التي يحتلها فغولي لدى بلماضي، الذي بات من أبرز خياراته الفنية في المنتخب الوطني، ما يجعله يعول على خبرته وخدماته، على غرار العديد من الركائز التي يريد الاستثمار فيها، حتى تعطي نفسا نوعيا في المجموعة. محرز عنصر بارز ولم أفهم سبب الانتقادات الموجهة إليه ولم يتوان جمال بلماضي في فتح النار على بعض الاختصاصيين، الذين ينتقدون اللاعبين الدوليين الجزائريين، حيث أكد ضرورة حمايتهم، لأنهم حسب قوله يقدمون الأفضل للخضر، وخاصة بلايلي وتايدر وبن طالب وفغولي وغيرهم، رغم أن كل هؤلاء وآخرين محبوبون حسب قوله في بلدهم ولا داعي للتأثير عليهم. كما هاجم مدرب المنتخب الجزائري بعض المحللين الجزائريين والصحفيين الرياضيين، بسبب انتقادهم الدائم لرياض محرز. وقال بلماضي في هذا الصدد: "لا أفهم سبب الانتقادات التي يوجهها هؤلاء إلى محرز في حصصهم، هذا غير معقول". وأضاف قائلا: "لماذا لا يكون العكس، ويتفقون كلهم على مساعدته والوقوف إلى جانبه، عليهم الصبر على محرز، كما أني أقوم بعمل كبير معه حتى يكون دائما في مستوى تطلعات المنتخب". وقد دافع بلماضي بشكل صريح عن رياض محرز، معتبرا إياه من أحسن اللاعبين الذين يمتلكهم "الخضر"، مطالباً كل المنتقدين بالكف عن هذه الخرجات الإعلامية التي لا تخدم حسب قوله محرز، مثلما لا تصب في خدمة المنتخب الوطني، الذي يبقى في حاجة إلى تشجيعات ووقفات جميع الأطراف الفاعلة، بغية الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا، وفتح صفحة جديدة وإيجابيات مع مختلف التحديات المقبلة. م. وليد