لفظت أمواج البحر فجر الثلاثاء، جثة مرشح للهجرة السرية "حرّاق" في العقد الثالث من العمر رمت به التيارات البحرية نحو شاطئ واد لغنم بشطايبي بولاية عنابة، حيث تم انتشاله من قبل وحدات الحماية المدنية وتحويله نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي. وحسب البيان الصادر عن خلية الإعلام والإتصال، فقد تلقى مصالح الدرك الوطني بشطايبي نداء من قبل مواطنين قاطنين بالقرب من شاطئ واد لغنم، مفاده العثور على جثة لشاب مجهول الهوية رجح الأهالي أن تكون لأحد الحراقة كانت تطفو على بعد حوالي 50 مترا من شاطئ واد لغنم بشطايبي، وعليه تدخلت وحدات الحماية على الفور وعملت على فحص الجثة التي تبين خلال المعاينة الأولية بأنها لشاب في العقد الثالث من العمر، كما تبين خلال المعاينة أنها في حالة جد متقدمة من التعفن وبدون هوية وبدون ملابس، أين تم انتشالها من قبل أعوان مصالح الحماية المدنية نحو مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث ينتظر أن تخضع للتشريح من طرف الطبيب الشرعي الذي سيحدّد زمن غرق الشاب. وأكدت مصادر عليمة من داخل مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة بأن عدد الجثث المتواجدة هناك بلغ 7 جثث مجهولة الهوية قبل الجثة الأخيرة، من بينها 3 جثث لشابات والباقي شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، لقوا جميعا حتفهم غرقا ورمت بهم التيارات البحرية نحو شواطئ مختلفة بولاية عنابة، أغلبها شواطئ شطايبي وسيرايدي، ولقد قامت الجهات المختصة بإجراء التحاليل اللازمة عليها لمعرفة هويتهم، كما عجز أهالي الحراقة الذين توافدوا على مستشفى ابن رشد منذ العديد من الأسابيع من معرفة أبنائهم بسبب وصول هذه الجثث عارية، وتحللها وتعفنها مما يمحي معالم الوجه نهائيا.